يواجه حفيد الأمير عبدالقادر الجزائري الإعدام في أحد سجون نظام بشار الأسد، حيث يوجد قيد الاعتقال منذ شهر جوان واستنجدت عائلته في سوريا بالرئيس عبدالعزيز بوتفليقة للتدخل لدى الأسد كي يفرج عنه. واعتقل الأمن السوري حفيد الأمير عبدالقادر، مطلع شهر يونيو الماضي أمام منزله بمشروع در بدمشق، وتمت مصادرة سيارته، واقتيد إلى مكان مجهول. وحسب رسالة الاستغاثة التي نشرتها صحيفة "الخبر" الجزائرية، الاثنين، فإن الأمير محمد خلدون الحسني الجزائري صدر بحقه حكم بالإعدام من محكمة عسكرية سورية كما فتح متضامنون مع حفيد الأمير عبدالقادر، شيخ المقاومة الجزائرية، صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، تدعو لفك أسره والدعاء له، والانتقام من بشار الأسد والأمن السوري الذي يحتجزه. وناشدت عائلته في سوريا الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة بالتدخل سريعاً لإبعاد العائلة عن شبح الحرب الطائفية التي تدور رحاها في سوريا والتي تستهدف فيما تستهدفه العلماء الرموز فيها وعلى رأسهم الأمير خلدون بن العالم النووي مكي الحسيني الجزائري والذي اعتقل منذ شهرين. وأضافت عائلته في رسالة الاستغاثة التي وجهتها الى الرئيس الجزائري قائلة ''نحن إذ نهيب بفخامتكم أن تتكرموا بالتحرك سريعاً لإنقاذ هذا الأمير، نعلم علم اليقين بأنكم لن تتركوا أبرز علماء آل الأمير يقضي ظلماً في أتون حرب طائفية بعد أن حكم عليه في محكمة عسكرية بالإعدام ظلماً وزوراً لا لشيء سوى لأنه علم من الأعلام المدافعين عن حقوق الأمة الذائدين عن حياضها شهد بذلك القاصي والداني " وختمت العائلة نداءها قائلة: ''تعلمون يا فخامة الرئيس أن لكل عطاء زكاة وكم يكون عظيماً عند الله أن تبذلوا زكاة الجاه التي حباكم إياها في إنقاذ حفيد من أجلّ أحفاد الرسول (صلى الله عليه وسلم)، سائلين الله عز اسمه وجل ذكره أن يجعل ذلك في ميزان حسناتكم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم''. ولم توضح الرسالة سبب اعتقال الأمير محمد خلدون الحسني، ولا سبب الحكم عليه بالإعدام، وعما إن كان الحكم مرتبط بموقف الأمير من الثورة السورية. والأمير المعتقل هو من مواليد عام 1970 وهو طبيب أسنان جرّاح، وفقيه ومجاز في الفتوى على مذهب الإمام مالك، وجامع للقراءات العشر، وخبير في الأنساب وأنساب آل البيت خصوصاً، ومتخصص في تاريخ جده الأمير عبدالقادر الجزائري وسيرته. وبحسب شجرة نسب حفيد الأمير عبدالقادر، فوالده هو الأمير مكي الحسني صاحب أول دكتوراه نووية في الوطن العربي وأمين مجمع اللغة العربية. ونسبه يصل إلى عبدالباقي بن محمد السعيد الأخ الأكبر للأمير عبدالقادر الجزائري، ومن جهة الأم فنسبه يصل إلى عبدالمجيد ابن الأميرة كلثوم خانم بنت الأمير عبدالقادر الجزائري.