قال رئيس الحكومة الحبيب الصيد في كلمته بمناسبة السنة الإدارية الجديدة أن السنة الجديدة محطة محورية باعتبارها السنة الأولى في تنفيذ المخطط التّنموي الخماسي 2016-2020 الذي يرتكز بالخصوص على تعزيز الحوكمة الرشيدة ومقاومة الفساد وإرساء جيل جديد من الإصلاحات الكبرى وتنويع النسيج الاقتصادي والارتقاء بقدرته التشغيلية والنهوض بالتنمية البشرية والادماج الاجتماعي وتجسيم طموح الجهات. وفي التالي نص الكلمة: يُسعدني بمناسبة حلول السنة الإدارية الجديدة أن أتقدم إلى كافة أفراد الشعب التونسي في الداخل والخارج بأخلص التهاني وأطيب التمنيات سائلا المولى عز وجلّ أن يكون العام الجديد طالع خير ويُمن على كل التونسيات والتونسيين وأن تحقّق خلاله بلادنا ما تصبو إليه من نماء وازدهار في كنف الأمن والاستقرار. وإنها مناسبة للتقييم والاستشراف واستنهاض الهمم من أجل تذليل الصعاب ومزيد تحصين المسار الديمقراطي والنهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمُضيّ قدما على درب تجسيم استحقاقات ثورة 17 ديسمبر 14 جانفي. وتُمثّل السنة الجديدة محطة محورية باعتبارها السنة الأولى في تنفيذ المخطط التّنموي الخماسي 2016-2020 الذي يرتكز بالخصوص على تعزيز الحوكمة الرشيدة ومقاومة الفساد وإرساء جيل جديد من الإصلاحات الكبرى وتنويع النسيج الاقتصادي والارتقاء بقدرته التشغيلية والنهوض بالتنمية البشرية والادماج الاجتماعي وتجسيم طموح الجهات. ويتطلّب تحقيق الأهداف المنشودة هبّة وطنية شاملة ووضع المصلحة العليا للوطن فوق الحسابات الحزبية والسياسية الضّيقة وإعادة الاعتبار لقيم العمل والبذل ونبذ التراخي والتقاعس. ولا يَخفى على أحد أن بلادنا تواجه مخاطر جَمّة حيث تتربّص عصابات الإرهاب بوجود الدولة واستمراريتها وبمؤسّسات النّظام الجمهوري ونمطنا المجتمعي وهو ما يقتضي رصّ الصّفوف وملازمة اليقظة ومعاضدة المؤسّستين الأمنية والعسكرية وتظافر جهود القوى الحية والمواطنين في كل مناطق البلاد. كما أنّ من مسؤولية الجميع دعم أركان السّلم الاجتماعية باعتبارها أحد الشروط الأساسية لتحقيق الاستقرار وتهيئة المناخ الملائم للاستثمار واستحثاث نسق التشغيل. وإذ نبذل قصارى الجهد حتى نكون في مستوى الأمانة وحتى نُعيد للتونسيين والتونسيات الأمل والثقة في الحاضر والمستقبل فإننا نعّول على ما يزخر به شعبنا من طاقات ومن قوة الإرادة ومن روح وطنية عالية للانتصار على قوى الظلامية والتخلف وكسب معركة التنمية والتقدم. ويظل منطلقنا ومبتغانا الوفاء للشهداء والبرّ بالوطن والإخلاص لشعبنا والعمل من أجل توطيد دعائم عزة تونس ومناعتها وسيادتها وحرية قرارها. تلك ثوابت لا محيد عنها نسعى إلى مزيد تكريسها وترسيخها خلال السنة الجديدة بالتعاون مع كل القوى الوطنية والطاقات الخيّرة وأصحاب العزائم الصّادقة. ولأن كل أفراد شعبنا عزيزون علينا ومن حقّهم على الدولة أن تشملهم بالعناية والرعاية وخاصة منهم الذين يمرون بظروف قاسية خارج حدود الوطن فإننا نتابع باستمرار أوضاعهم ولا ندّخر جهدا من أجل العمل بكل الوسائل المُتاحة لكشف ملابسات المُختفين منهم والإفراج عن المحتجزين وتأمين عودتهم سالمين إلى أرض الوطن. ونخصُّ بالذّكر في هذا السّياق نذير القطاري وسفيان الشورابي ونوران حواص ووليد كسيكسي وكل المحتجزين أو المعتقلين في ليبيا وغيرها. ونُجدّد بالمناسبة تعاطفنا وتضامننا مع عائلاتهم وحرصنا على تمكينها من كل أشكال المساعدة الممكنة.