عقد الطيب البكوش، وزير الشؤون الخارجية صباح يوم الخميس ، بمقر الوزارة، جلسة عمل مع معالي وزير الخارجية السعودي، عادل بن أحمد الجبير، والوفد المرافق له بحضور الخميس الجهناوي المستشار الدبلوماسي لرئيس الجمهورية والتهامي العبدولي كاتب الدولة للشؤون العربية والإفريقية، وتناولت هذه الجلسة أساسا سبل مزيد تطوير علاقات الأخوة والتعاون بين البلدين الشقيقين وبحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك وفي مقدّمتها قضايا المنطقة العربية. وقد عبّر الجانبان خلال اللقاء عن عمق الارتياح لمتانة الروابط الأخوية التي تجمع البلدين وعن الحركية الايجابية التي تشهدها في الفترة الأخيرة. كما أكّد الجانبان أن هذه الزيارة تأتي تفعيلا لما اتّفق عليه قائدا البلدين وتجسيما لإرادتهما الصادقة وعزمهما الراسخ على رفع علاقات البلدين إلى مستوى شراكة متضامنة وفاعلة بعد الزيارة التي أدّاها رئيس الجمهورية إلى الرياض يومي 22 و23 ديسمبر 2015. وشدّد الطيب البكوش، وزير الشؤون الخارجية، في هذا الصدد، على ما توليه تونس من أهمية وحرص شديد على تكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين وعلى دفع مختلف أوجه التعاون الثنائي وتوسيعه ليشمل جميع المجالات والميادين. من ناحيته، أعرب وزير الخارجية السعودي عن حرص بلاده، بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين، على دعم وتعزيز التعاون مع تونس لا سيما في هذه المرحلة التي تتركّز فيها جهودها على ترسيخ أمنها واستقرارها الاجتماعي واستعادة عافيتها الاقتصادية. وبحث الطيب البكوش، وزير الشؤون الخارجية، مع نظيره السعودي خلال اللقاء تطور الأوضاع في المنطقة خاصة في ما يتعلّق بتنامي المخاطر الناجمة عن الإرهاب مؤكدين الحرص المشترك على التنسيق والتعاون من أجل القضاء على هذه الظاهرة الخطيرة. كما تناولا عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك ولا سيما ما يتعلق ببؤر التوتر في بعض البلاد العربية. ورحّب الجانبان باتفاق الأطراف الليبية على تشكيل حكومة وفاق وطني، وجدّدا دعوتهما لإيجاد تسوية سياسية للأزمات الراهنة في المنطقة العربية بما يحفظ أمن واستقرار الخليج ويعزز الأمن القومي العربي.