أجلت اليوم الدائرة الجنائية الخامسة المختصة في قضايا الإرهاب محاكمة تلميذين خطّطا لإختطاف الحبيب الكزدغلي وقطع رؤوس عبد الفتاح مورو والبشير بن حسين وعلي العريض الى يوم 2 فيفري القادم. وقد جاء تأجيل القضية لأنه تم احضار متهم فقط بقاعة الجلسة فيما لم يتم جلب المتهم الآخر من سجن ايقافه فقررت المحكمة تأجيلها. وكانت الأبحاث في القضية إنطلقت اثر ضبط أعوان ادارة السجون لدى المتهم الأول في أحد أيام شهر فيفري 2013 6 مناشير تضمنت 45 ورقة وقد احتوت تلك المناشير الدعوة الى اختطاف الحبيب الكزدغلي والمساومة به للإفراج عن السلفيين الموقوفين بالسجون التونسية، كما تضمنت تلك المناشير صور فوتوغرافية لرئيس الحكومة سابقا علي العريض والبشير بن حسين والشيخ عبد الفتاح مورو فيها دعوة الى قطع رؤوسهم وسفك دمئاهم حيث كتب حرفيا بالمناشير "فز بدمه واقطع رأسه" فانطلقت التحريات وتم فيها اجراء اختبارات واستنطاقات للمتهمين ثم أحيل ملف القضية على دائرة الإتهام والتي أحالته بدورها على الدائرة الجنائية في شهر جانفي 2014 ووجهت على المتهمين تهم تتعلق بالدعوة الى ارتكاب جرائم ارهابية...على معنى الفصول 4و11و12 من قانون عدد 75 لسنة 2003. علما وأن المتهم الأول ويكنى بطلحة ابن خويلد يبلغ من العمر 23 سنة والثاني المكنى بأبو عبيدة ويبلغ من العمر 24 سنة كما تبين وأن الست مناشير التي حجزت لدى المتهم الأول تحتوي مثلما أشرنا على 45 ورقة فيها تخطيط ورسم بياني لكيفية اختطاف عميد كلية الآداب بمنوبة الحبيب الكزدغلي بجهة منوبة وكيفية تأمين الأنهج بالقرب من الكلية.. أما الأسباب التي دفعت بالمتهمين الى الدعوة الى قطع رأس مورو والعريض وبن حسين لأنهم حسب رأيهما ابتعدوا عن الشريعة الإسلامية.