مثل صباح اليوم أمام أنظار الدائرة الجنائية المختصة في النظر في قضايا الإرهاب تلميذان لمحاكمتهم من أجل تهمة الدعوة الى ارتكاب جرائم ارهابية... وقد تم تأجيل النظر في القضية الى موعد لاحق. المتهمان محكومان استئنافيا بثلاث سنوات سجنا في قضية حرق مقام السيدة المنوبية أما قضية اليوم فتعلقت بالتخطيط لإختطاف عميد كلية الآداب بمنوبة الحبيب الكزدغلي واغتيال شخصيات أخرى. التفاصيل انطلقت القضية اثر ضبط أعوان ادارة السجون لدى المتهم الأول في أحد أيام شهر فيفري من سنة 2013 لستة مناشير اعدها داخل السجن تضمنت 45 ورقة فحواها الدعوة الى اختطاف الحبيب الكزدغلي والمساومة به للإفراج عن السلفيين الموقوفين بالسجون التونسية، كما تضمنت تلك المناشير صورا فوتوغرافية لرئيس الحكومة سابقا علي العريض والبشير بن حسين والشيخ عبد الفتاح مورو فيها دعوة الى قطع رؤوسهم وسفك دمائهم حيث كتب حرفيا بالمناشير "فز بدمه واقطع رأسه" فانطلقت التحريات وتم فيها اجراء اختبارات واستنطاقات للمتهمين ثم أحيل ملف القضية على دائرة الإتهام والتي أحالته بدورها على الدائرة الجنائية في شهر جانفي 2014 ووجهت الى المتهمين تهم تتعلق بالدعوة الى ارتكاب جرائم ارهابية...على معنى الفصول 4و11و12 من قانون عدد 75 لسنة 2003. علما وأن المتهم الأول ويكنى بطلحة ابن خويلد يبلغ من العمر 23 سنة والثاني المكنى بأبو عبيدة ويبلغ من العمر 24 سنة كانا قبل ايقافهما يدرسان الاول في التكوين المهني والثاني في معهد كما تبين وأن الست مناشير التي حجزت لدى المتهم الأول تحتوي مثلما أشرنا 45 ورقة فيها تخطيط ورسم بياني لكيفية اختطاف عميد كلية الآداب بمنوبة الحبيب الكزدغلي بجهة منوبة وكيفية تأمين الأنهج بالقرب من الكلية.. أما الأسباب التي دفعت بالمتهمين الى الدعوة الى قطع رأس مورو والعريض وبن حسين لأنهم حسب رأيهما ابتعدوا عن الشريعة الإسلامية وفق ما أفادنا به محاميهما هيكل عويني. مشيرا أن المتهمين ينتميان الى وسط اجتماعي فقير وبأنهما كانا يحضران اجتماعات مشبوهة في أحد المساجد بدعوة من امام الجامع الذي كان يحثهما على تبني الفكر السلفي التكفيري الذي يناهض فيه قوات الأمن والجيش والدولة.