قال امس الجمعة راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة في لقاء له مع القناة الوطنية الاولى ان الثورة التونسية كانت بمثابة الزلزال الذي يطيح بالتضاريس واضاف راشد الغنوشي ان النهضة باعتبارها كيانا قديما اثبتت تواجدها في المشهد السياسي المتحرك مع التاكيد على ان المشاكل في النهضة موجودة ولكنها اقل مقارنة بنداء تونس الذي تشكل على عجل لتحقيق هدف معين وهو الوصول الى السلطة وبعدها ظهرت الخلافات وربما بعدها سينتهي الامر الى وضع سياسي معين وشدد على ان النهضة تستفيد من مشهد سياسي مستقر ، ولما ظهر النداء كانت النهضة اللاعب الوحيد واوجد النداء توازنا في الحياة السياسية والنهضة تحتاج الى تنافس شريف لتنمية نفسها وان لا تشعر بالاطمئنان والاسترخاء وتطمئن على انها الوحيدة في الساحة السياسية وحول اللقاء بين النداء والنهضة ، علق بان الطريقة التي استقبل بها في المؤتمر تدل على ان العلاقة مع الباجي قائد السبسي لا تزال قوية ولكنها ليست مجرد علاقة مع شخص ، ولكنه استدرك قائلا بان العلاقة لم تكن مقبولة من اغلب النهضاويين ولكن تبقى السياسة بنتائجها كما اضاف الغنوشي بان التونسيين ملوا من التجاذبات ومن سيبقى في الوسط ويقبل بالتعايش مع غيره فسيحكم تونس اذن "فالوسطوين هم من سيحكمون تونس"على حد قوله وبالنسبة لتحالفهم مع نداء تونس ، قال الغنوشي بان هناك دعاية تقول بان من يعاشر النهضة يخسر ونحن نقول "من يعاشر النهضة يربح" وحول الحكومة وتشكيلتها، اكد انهم صوتوا على الحكومة ويحتاجون الى ان تبقى الحكومة 4 سنوات قادمة ويجب الانطلاق الى العمل الان وتونس ليس لديها ذهب ولا بترول وما نملكه هو فقط القدرة على العمل وحول عدم رضاء قواعد النهضة وعدم موافقتهم على تحالفهم مع النداء، لم ينف الغنوشي الامر واكد ان النهضة بها من يقبل ومن يرفض والنهضة تناقش اليوم مؤتمر الحركة الذي سينعقد في الربيع القادم وبالنسبة للانتخابات البلدية،قال الغنوشي انه يتمنى ان تدخل النهضة في جبهة وليس بمفردها مرجحا ان يكون النداء معهم في هذه الجبهة لتكريس سياسة التوافق بديلا عن سياسة الاستقطاب