نظم عشرات الشبان من المنتمين إلى اتحاد أصحاب الشهادات العليا المعطلين عن العمل والإتحاد العام لطلبة تونس، ظهر اليوم الإثنين، مسيرة بشارع بورقيبة وتجمعين أمام مقري الإتحاد العام التونسي للشغل ووزارة الداخلية احتجاجا على الظروف الإجتماعية التي أدت الى انتحار طالب الشغل رضا اليحياوي في القصرين. ورفع المشاركون في المسيرة صور رضا اليحياوي الذي انتحر على عمود كهربائي في منطقة حي الزهور بالقصرين أمس الأول وشعار "شغل حرية كرامة وطنية"، وساروا من ساحة محمد علي مقر الإتحاد العام التونسي للشغل إلى مقر وزارة الداخلية أين القى عدد من المشاركين كلمات تنتقد سياسات الحكومات خلال فترة ما بعد ثورة جانفي 2011 في مجال التشغيل ومعالجة الأوضاع الإجتماعية والتي أدت الى انتحار وموت المئات من المنتمين الى الطبقة الشعبية والمناطق الداخلية حسب قولهم. وصرح سهيل العيدودي عضو المكتب التنفيذي لإتحاد أصحاب الشهائد العليا المعطلين عن العمل بأن انتحار رضا يحياوي بسبب شطبه من قائمات المنتدبين للشغل "يسلط الضوء عل الفساد والتلاعب في مجال التشغيل"، وفق رأيه. وقال الطيب بن عائشة الناطق الرسمي باسم الإئتلاف الوطني الديمقراطي خلال تجمع المحتجين بساحة محمد علي" أن الوضع (الإجتماعي) اليوم بتونس لا يختلف عما قبل 14 جانفي وربما أسوء"، بحسب تقديره داعيا إلى مواصلة التحركات الإجتماعية ضد هذه السياسات الحكومية التي قال إنها "تهدف الى الحفاظ على مصالح فئات خاصة وشركات النهب العالمية". ودعا أيوب عمارة وهو من قدماء الإتحادين الطلابي وحاملي الشهادات العليا المعطلين عن العمل "النواب الأحرار" بمجلس نواب الشعب إلى مساءلة وزير الداخلية ورئيس الحكومة حول ملابسات انتحار رضا اليحياوي، وإلى "استعادة المسار الثوري تحت شعار التشغيل استحقاق". وواكب المسيرة عدد هام من عناصر قوات الأمن بعضهم حامل للشارة الحمراء في إطار مطالبة نقابات الأمن بالزيادة في الأجور وتحسين الأوضاع المادية للأمنيين.