أصدر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية بيانا حول الوضع العام بالبلاد. وفي ما يلي نص البيان الذي تلقت "الصباح نيوز" نسخة منه: «إن الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية إزاء ما يجري من تطورات في البلاد في الأيام الأخيرة وبناء على متابعته للحركات الاحتجاجية التي انطلقت من مدينة القصرين، وشملت العديد من المناطق الأخرى بالبلاد يجدد التأكيد على حق شباب تونس في المطالبة بالتشغيل وعلى حق كل الجهات في المطالبة بالتنمية وبتوفير مقومات العيش الكريم للتونسيين حيثما كانوا. وإن الاتحاد إذ يؤكد أيضا على حق التونسيين في التظاهر السلمي والتعبير عن مشاغلهم وأرائهم في إطار القانون فإنه يعرب عن رفضه وإدانته لكل أشكال العنف والتخريب والاعتداء على مقرات الأمن وعلى الممتلكات العامة والخاصة، وينبه من خطورة محاولات استغلال هذه الاحتجاجات من قبل الجماعات المتطرفة والمهربين والمنحرفين للمساس من أمن البلاد واستقرارها. ويهيب الاتحاد بكل المواطنين التحلي بروح المسؤولية والعمل على تجنب كل ما من شأنه أن يؤدي إلى التصعيد أو الرفع في درجة التوتر والاحتقان التي لا يمكن أن تخدم مصلحة أي طرف كان والتي ستكون عواقبها وخيمة على البلاد بصفة عامة. ويؤكد الاتحاد أن العنف والفوضى ستكون لهما تداعيات كارثية على التشغيل والتنمية، وأن المحافظة على أمن البلاد واستقرارها تبقى من العناصر الأساسية لدفع الاستثمار وتحسين أداء الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل جديدة. كما يذكر الاتحاد أنه لطالما ما دعا إلى الإسراع بإقرار الإصلاحات الضرورية التي يحتاجها الاقتصاد ووضع مسألة التشغيل والتنمية على رأس الأولويات الوطنية بما يكفل تحقيق نتائج ملموسة في الجهات الداخلية في هذه المجالات، وأنه طرح منذ جويلية الماضي خارطة طريق تتضمن العديد من المقترحات والإجراءات العملية العاجلة التي من شأنها أن تساعد على حل هذه الإشكاليات التنموية والاقتصادية . كما يشدد الاتحاد على وجوب أن تتحمل كل الجهات من حكومة وإدارة وأحزاب سياسية ومنظمات وطنية ومجتمع مدني مسؤولياتها في هذا الظرف الحساس الذي تمر به البلاد ، معربا عن استعداده الكامل للمساهمة في إيجاد الحلول المناسبة لقضايا التشغيل والتنمية ودفع الاستثمار.