شدد الناطق الرسمي باسم الجبهة الشعبية، حمة الهمامي، على أن "الأزمة الاجتماعية التي تعرفها البلاد، مردها فشل السياسات التنموية لمختلف الحكومات المتعاقبة على تونس"، معتبرا أن "حكومات ما بعد الثورة، قد أغرقت البلاد في المديونية، وكرست الارتهان للمؤسسات المالية الدولية". وقال في الحفل الذي نظمه حزب العمال، عشية اليوم السبت، بمناسبة الذكرى 30 لتأسيسه، إن الحكومة تتحمل، وفق تقديره، أزمة البطالة والتهميش في المناطق المحرومة" مجددا دعوته إلى "تعليق تسديد المديونية لمدة ثلاث سنوات". واستعرض الهمامي مسيرة النضال السياسي لحزب العمال وإسهاماته في إسقاط النظام السابق، بالإضافة إلى دوره في تحريك الوعي الاحتجاجي أيام انتفاضة الحوض المنجمي (2008) وأيام ثورة 14 جانفي 2011 من ناحيته، نفى عمار عمروسية، النائب عن الجبهة الشعبية بمجلس نواب الشعب، في تصريح ل"وات"، أي ارتباط للجبهة الشعبية بمظاهر العنف التي عرفتها البلاد في الفترة الأخيرة" مبينا أن الجبهة تدعو الشباب العاطل عن العمل إلى تأطير احتجاجاتهم من أجل منع تسلل المندسين إليها. ووصف عمروسية خطاب رئيس الجمهورية ليلة أمس بأنه "ضعيف" وغير متلائم مع ما تفرضه الأحداث»، معتبرا أن «الحكومة صماء تجاه المطالب الحقيقية للشعب التونسي، وإزاء مقترحات المعارضة»، على حد تعبيره. من جانب آخر، أكد القيادي بالحزب، الجيلاني الهمامي، أن "الجبهة الشعبية، عموما، وحزب العمال، خصوصا، مستمران في نفس نهج النضال من أجل كرامة المواطن والعدالة الاجتماعية بين جميع شرائح المجتمع". ولاحظ أن "اللحظة الوطنية تفرض مراجعة حاسمة لمنوال التنمية الاقتصادية" الذي لم ينتج، حسب رأيه، «سوى مزيد من البطالة». جدير بالذكر أن احتفالية الذكرى الثلاثين لحزب العمال عرفت حضورا لقيادات بعض الأحزاب، كعصام الشابي، الناطق الرسمي باسم الحزب الجمهوري، والقيادي بحزب المسار، الجنيدي عبد الجواد. وقد تخللت الحفل مقطوعات غنائية ملتزمة للفنانة آمال الحمروني وبعض الفرق الملتزمة