تنظر دائرة الإتهام اليوم في قضية اغتيال الشهيد محمد البراهمي وبالتوازي مع ذلك نفذ قيادات وأنصار حزب الشهيد وقفة احتجاجية أمام محكمة تونس للمطالبة بكشف حقيقة اغتياله. وفي تصريح ل"الصباح نيوز" قال زهير حمدي: "الواقع السياسي اليوم بيّن مما لا يدع مجالا للشك بأن الحقيقة ستظهر في ظل هذه المنظومة الحاكمة التي كنا نظن أن المناخ السياسي فيها بعد 23 كتوبر سيساهم في كشف الحقيقة ولكن تحالف النهضة والنداء كان ثمنه الأبرز غلق ملف الإغتيالات وطمس الحقيقة"، مضيفا أن "حديث رئيس الجمهورية ليلة أمس ينم عن عقلية المتعاطي مع ملف الشهيدين بلعيد والبراهمي على أنهما ملفي حادث مرور والحال أن الملفين يتطلبان ارادة سياسية نظرا لصبغتهما السياسية ولكن هذه الإرادة نراها اليوم في جانب القتلة وليس في جانب كشف الحقيقة" وفق تصريحه. واعتبر أن رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي أصبح شريكا في طمس الحقيقة، مؤكدا أن حزب الشهيد بقياداته وأنصاره لن يدع ذلك المسار يمر وسيبذلون كل ما في وسعهم وبشتى الطرق المتاحة لديهم قانونيا وسياسيا وباستخدام كل الخيارات الممكنة لكشف الحقيقة واظهار القتلة ومن يقف ورائهم وفضح المتواطئين معهم والذين سيلعنهم التاريخ لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس.