صعّدت الحكومة الجزائرية اللهجة مع السلطات السويسرية بسبب القضية المرفوعة أمام القضاء الفدرالي السويسري ضد اللواء المتقاعد، وزير الدفاع الأسبق خالد نزار. وحسب تقارير صحفية، تتجه الحكومة لإلغاء صفقات اقتصادية مع سويسرا بسبب معاملة القضاء السويسري مع الجنرال خالد نزار. وأعرب من جهته، حزب جبهة التحرير الوطني، الجمعة، عن تضامنه مع وزير الدفاع السابق، اللواء المتقاعد خالد نزار. وندد المكلف بالإعلام بجبهة التحرير الوطني، قاسة عيسي، حسبما نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، ب"محاولات محكمة محلية سويسرية الإساءة إلى صورة هذا الضابط الجزائري الذي خدم بلاده". وفي التفاصيل، أفادت مصادر حكومية لجريدة ''الخبر'' بأن ''خلية مختصة'' اجتمعت بمقر الوزارة في اليومين الماضيين، ويحتمل أن تكون وجهت استدعاء للسفير السويسري ''للاحتجاج''، كما قررت تأجيل النظر في اتفاقية اقتصادية مع سويسرا كانت مطروحة للتوقيع في القريب العاجل. واحتضن قسم أوروبا في وزارة الشؤون الخارجية، اجتماعا خصص لمتابعة ملف اللواء المتقاعد خالد نزار، وزير الدفاع الأسبق، إثر قرار المحكمة الفدرالية الجنائية الكائن مقرها بجنيف، عدم منحه صفة الحصانة فيما أسمته ''الأفعال التي يتابع من أجلها خلال فترة توليه مهامه في بداية التسعينيات''. ونقلت مصادر رفيعة ل''الخبر''، أن الجزائر تتجه لاتخاذ موقف رسمي من قضية اللواء المتقاعد خالد نزار أمام القضاء السويسري، ويحتمل أن يكون اجتماع الخلية المختصة بالملف قد خلص إلى توجيه استدعاء للسفير السويسري في الجزائر للتعبير عن الاحتجاج. وقرأت الحكومة الجزائرية، القضية المرفوعة على نزار على أنها نوع من ''التدخل في الشؤون الداخلية للجزائر'' قياسا لطبيعة الأسئلة التي وجهت للجنرال نزار لما جرى إيقافه الخريف الماضي في مقر إقامته (فندق بوريفاج) في سويسرا، ثم أفرج عنه بعد تعهده التعاون مع القضاء السويسري. ورفضت وزارة الخارجية توضيح الملف رسميا، وقال مصدر مسؤول في الوزارة ''لا يمكنني تقديم توضيحات حول هذا الانشغال''، لكن مراجع أفادت بأن ''قرارا فوقيا'' اتخذ للتعاطي مع قضية خالد نزار بشكل رسمي (وكالات)