في الوقت الذي تحدث فيه العديد من التقارير الدولية والتحذيرات الدولية عن توسع داعش في ليبيا، لا بل توجه التنظيم لنقل ما يسمى عاصمته في الرقة السورية إلى سرت الليبية، أكدت الولاياتالمتحدةالأمريكية أنها ستحاول منع التنظيم المتطرف من "التخندق" في ليبيا. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن الولاياتالمتحدة ستواصل محاولة منع "داعش" من ترسيخ موطئ قدم في ليبيا، حيث أوجد عدم الاستقرار السياسي ثغرة للجماعة المتشددة. وأضاف أوباما قائلاً في مؤتمر صحافي اليوم في كاليفورنيا "سنواصل اتخاذ إجراءات حيث يكون لدينا عملية واضحة وهدف واضح في أذهاننا." وقال إن الولاياتالمتحدة ستعمل مع شركائها في التحالف الدولي لضمان "انتهاز أي فرص نراها لمنع داعش من التخندق في ليبيا." وكانت أنباء أفادت ببدء "داعش" نقل مقاتليه وإدارته إلى مدينة سرت الليبية بعد كثافة الضربات الجوية التي يوجهها له التحالف الدولي في العراق وسوريا. وتحدثت مصادر استخباراتية أمريكية، بحسب صحف أمريكية، عن إرسال أمير التنظيم أبوبكر البغدادي قياديا بارزا في التنظيم إلى سرت الليبية، لتعزيز وجود التنظيم وإدارته في ليبيا. ويرى مراقبون أن نقل "داعش" لأعماله القتالية إلى ليبيا لا تنحصر أسبابه في فقدان عدد كبير من مقاتليه بسوريا والعراق فقط، ولكن أيضاً بهدف تعويض مصادر تمويله التي فقدها جزئياً هي الأخرى. (وكالات)