تنتظم خلال الأسبوع القادم وقفة احتجاجية وطنية بكافة المؤسسات التربوية، تنديدا بالاعتداءات المتفاقمة ضد الإطار التربوي والمؤسسات التربوية وفق ما أعلنه كاتب عام النقابة العامة للتعليم الأساسي بالاتحاد العام التونسي للشغل المستوري القمودي. وقال المستوري القمودي خلال ندوة صحفية الخميس بالعاصمة ان النقابات العامة للتعليم الاساسي والتعليم الثانوي والقيمين والقيمين العامين والمرشدين التطبيقيين وعملة التربية وموظفي التربية قررت تنفيذ هذه الوقفة الوطنية التي ستشمل جميع ولايات الجمهورية "للدفاع عن كرامة المربين وهيبة المؤسسة التربوية". واعتبر ان ظاهرة الاعتداء على المدرسين أصبحت اليوم "ظاهرة غريبة وممنهجة"، مبينا ان "تواصل التراخي في التصدي لهذه الاعتداءات وعدم معاقبة مرتكبيها، أدى إلى تفاقم حالات استهداف المؤسسة التربوية العمومية والنيل من منزلتها الاجتماعية"، وفق تقديره. وأفاد كاتب عام نقابة التعليم الاساسي ان أرقام حالات العنف المسلط على المعلمين وعمليات تخريب المدارس الابتدائية أصبحت مفزعة، على حد توصيفه، كاشفا عن ارتفاعها خلال الثلاثية الاولى من السنة الدراسية الحالية، لتصل بولاية منوبة إلى 110 حالات وببن عروس 50 حالة وبولاية تونس 50 حالة وبقفصة 35 حالة وبقابس 20 حالة. وجدد دعوته في السياق ذاته إلى سن قانون يجرم الاعتداء على المربي مطالبا وزارة التربية بالتكفل بتقديم شكوى ضد كل معتد ومتابعته قضائيا وتوفير محام للمعتدى عليه وحماية الموظفين داخل المؤسسات التربوية وتوفير دوريات أمنية في محيط المدارس. ومن جهة أخرى دعا المستوري القمودي إلى تفعيل عدد من الاتفاقات المبرمة بين الاتحاد العام التونسي للشغل والحكومة والتي لم يقع تطبيقها على أرض الواقع، لاسيما الأمر المتعلق بإحالة 510 معلمين على التقاعد.