أوضح كاتب عام الجامعة العامة للصحة عثمان الجلولي، خلال اجتماع طارئ للإطارات النقابية لقطاع الصحة بصفاقس انعقد الاثنين، بدار الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس أن قرار الإضراب القطاعي العام بكامل تراب الجمهورية يوم 10 مارس القادم والذي أقرته الجامعة العامة للصحة، يأتي على خلفية قرار وزير الصحة الأخير القاضي بإيقاف 4 إطارات نقابية بمستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس وعضو بالجامعة العامة للصحة عن العمل والنقل التعسفية وإعفاء عدد من الإطارات الطبية والفنية وعدم تطبيق محاضر الجلسات السابقة وعجز الوزارة في تقديم الحلول الناجعة للنهوض بالقطاع الصحي العمومي، بحسب قوله. واعتبر الجلولي أن «المعركة» عندما تتعلق بالحق في العمل النقابي «تعد معركة مقدسة» وفق تعبيره، داعيا رئيس الحكومة إلى التدخل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وتجنيب صفاقس وغيرها من المدن مخاطر الانزلاقات في القطاع الصحي. ودعا أيضا وزير الصحة إلى التراجع عن قرار إيقاف النقابيين عن العمل وإعفاء عدد من المسؤولين في القطاع الصحي، إضافة إلى الطلب من مدير عام المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة الانسحاب من إدارة المستشفى «من أجل المحافظة على المناخ الاجتماعي وتجنيب صفاقس المزيد من التشنج» وفق تعبيره. من جهته حذر كاتب عام الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس الهادي بن جمعة،من «اللجوء إلى تنفيذ إضراب جهوي عام في حال عدم إيجاد آذان صاغية» داعيا رئيس الحكومة إلى التدخل الفوري من أجل إرجاع الأمور إلى نصابها وذلك قبل توتر الأجواء والاضطرار إلى التصعيد واتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة للدفاع عن الحق النقابي.