شدد آمر الحرس سابقا منير الكسيكسي خلال تصريح ل"الصباح نيوز" على هامش المؤتمر السنوي لمكافحة الإرهاب على ضرورة قراءة الحجم الصحيح للعدو مؤكدا أن الوحدات الامنية والعسكرية جاهزة للتصدي واحباط مخططات الجماعات الإرهابية وخير دليل على ذلك عملية بنقردان التي أثبتت جاهزية قواتينا الأمنية والعسكرية كما اعتبر أن تلك العملية كان بمثابة الرسالة من أهالي مدينة بنقردان الى "الدعواش" بأنهم لا يمكنهم احتلال المدينة مثلما كانوا ينوون. مضيفا أنه رغم النجاحات التي تحققت في دحض بعض العمليات الإرهابية الا أن هنالك بعض الإخلالات أثناء وبعد كل عملية مشددا على ضرروة كيفية التصرف في الازمات مشيرا أنه منذ خمس سنوات والأمن والجيش يحارب تلك المجموعات الإرهابية ولكن في كل مرة تولد مجموعات أخرى لذلك يجب أن تكون هنالك استراتيجية تعتمد على ثلاثة مراحل أولها المقاومة والتوقي، المكافحة والتصدّي، واستراتيجية المتابعة للمجموعات العائدة من بؤر التوتر وكل هذا قائمة به الأجهزة الامنية حسب الظروف المتاحة لها. وشدد الكسيكسي على ضرورة أن يتلافى الجميع تراشق التهم وتحميل كل طرف المسؤولية للآخر لأن هذا لا يخدم مصلحة تونس بل يخدم المجموعات الإرهابية التي تريد ضرب معنويات الأفراد وقد نجحت في ذلك بمساعدة بعض وسائل الإعلام الخارجية من خلال تضخيم ما يسمى بتنظيم «داعش» . وعاد آمر السابق للحرس ليحدثنا من جديد عن عملية بنقردان التي اعتبرها ايجابية جدا في ضرب "الدواعش" الذين كانوا يتصورون أن مدينة بنقردان لقمة سائغة. مشددا في خاتمة حديثه على ضرورة انخراط كافة المجموعة الوطنية بدء من القيادة العليا للدولة وصولا الى سكان الحدود وأيضا وسائل الإعلام والجمعيات والى ضرورة التكاتف ومعرفة كيفية توزيع الأدوار . وبسؤالنا ان كان انجر عن حل جهاز امن الدولة انتشار وتفشي ظاهرة الإرهاب فقال أنه ليس مهما من يكون اتخ تلك القرارت التي تمت بعد الثورة سواء المتعلقة بحل جهاز أمن الدولة وبعض القرارات الاخرى ولكن المهم كيف تسترجع أنفاس وزارة الداخلية وإعادة الإعتبار لها من خلال مراجعة القوانين الهامة والخاصة للوحدات الأمنية وتنظيم العمل النقابي فالمطلوب حسب تصريحه التسريع في سن قانون ينظم العمل النقابي في أقرب وقت ممكن لتفادي الإنحرافات.