أكد مهدي بالشيخ الناطق الرسمي باسم نقابة موظفي وحدات التدخل ان عملية قبلاط التى أسفرت عن استشهاد عوني الحرس الوطني واصابة عون اخر بجروح خطيرة عملية متوقعة خاصة بعد اعلان وزارة الداخلية وبمختلف وحداتها الامنية الحرب على الارهاب والجماعات الارهابية المسلحة في مختلف انحاء الجمهورية وقال بالشيخ في تصريح ل"الصباح" ان العملية الارهابية في معتمدية قبلاط كشفت عن تحولا في التكتيك الميداني لتحركات العناصر الارهابية حيث أصبحت التهديدات الصادرة عن الجماعات المسلحة جدية ضد قوات الامن وهناك توجه نحو استهداف الامنيين بشكل خاص، كما ان المجموعات الارهابية المسلحة تعتمد على تقنيات واستراتيجية مدروسة في المواجهة المسلحة ضد الوحدات الامنية عبر التواصل وتنسيق التحركات بين المجموعات المسلحة في كافة مناطق الجمهورية وأشار ان المواجهات مع المجموعات المسلحة كانت متوقعة بعد ورود معلومات استخباراتية تثبتت وجود تهديدات جدية ضد الامنيين وضد المقرات الامنية اثر اعلان وزير الداخلية تصنيف تنظيم انصار الشريعة كتنظيم ارهابي وتواصل تضييق الخناق على المجموعات الارهابية المتحصنة في جبل الشعانبي، وقد شهدت كل الولايات حالة استنفار وتعزيزات امنية مضيفا ان الاجهزة الامنية اتخذت كل التدابير اللازمة للتصدي للارهاب خطر ارهابي.. وغياب التجهيزات وفي المقابل تساءل عن الامكانيات التقنية واللوجستية التى تم توفيرها للاجهزة الامنية لمواجهة الخطر الارهابي الذي يهدد بلادنا مؤكدا ان الاشكال يتمثل في نقص التجهيزات اللازمة لحماية الوحدات الامنية في في المراكز الحدودية المتقدمة واضاف ان الملف الامني أصبح من أوكد المسائل في ظل الوضع الراهن في ظل تواتر وتصاعد التهديدات ضد اعوان الامن والمقرات الامنية مشددا على ضرورة تعميم التجهيزات على جميع الوحدات الامنية في مختلف مناطق الجمهورية تحسبا لأي طارئ قد يعرقل اداء مهام الوحدات الامنية بالاضافة الى رصد اعتمادات مالية للمؤسسة الامنية في اقرب وقت ممكن لمواجهة الخطر الارهابي الذي بدأ يتغلل داخل البلاد تقصير حكومي.. وبيّن ان تكرر الاعتداءات على الامنيين والمقرات الامنية اصبح أمر مقلق في ظل بطئ الاجراءات في احالة مشاريع القوانين على انظار المجلس الوطني التأسيسي وعدم المصادقة على قوانين تجّرم الاعتداء على الامنيين والمقرات الامنية. واشار الى وجود تقصير من طرف الحكومة فيما يخص الجانب الوقائي المتعلق بحماية عون الامن والمقرات الامنية،فالتهديدات الارهابية أصبحت جدية خاصة بعد استشهاد العديد من اعوان الامن واصابة اخرين على يد مجموعات ارهابية كما اعتبر ان منظومة التصدي للارهاب منقوصة وتحتاج الى تطويرها وبالتالي من الضروري ايجاد خطة واستراتيجية عملية وإرساء اجهزة مختصة قادرة على التصدي للإرهاب لمواجهة الخطر الارهابي الذي يهدد استقرار البلاد مضيفا ان الاشكال الرئيسي الذي تعيشه بلادنا يكمن ضرورة تظافر كل الجهود في مواجهة الجماعات التكفيرية والمحاضن وبؤر الفكر التكفيري في مختلف انحاء الجمهورية خاصة بعد صدور دعوات تكفيرية تدعو الى الفتنة والقتل ومحاربة اعوان الامن وقال ان القضاء على الجماعات الارهابية يتطلب تحلي المواطن بروح المسؤولية والتعاون مع الاجهزة الامنية بخصوص المعلومة وانخراط جميع مكونات المجتمع المدني لمجابهة كل ما يهدد أمن البلاد واستقرارها