أعلن تنظيم "داعش" تبنيه ما أسماه "غزوة بن قردان" وهي الهجوم الإرهابي الفاشل الذي شنه على مدينة بن قردان التونسية فجر الاثنين الماضي. وقد تكبد "داعش" خسائر كبيرة تمثلت في القضاء على 55 فردا من أتباعه، إضافة إلى خسارة عتاد كبير ومتطور. كما انكشفت مخططاته لقوات الأمن والسلطات التونسية. من جهة أخرى، تمكن الجيش التونسي وكل القوات الأمنية من تحقيق انتصار على "داعش" ودحره، مما أثبت جهوزية وحرفية كبيرتين وفق تأكيدات كل المحللين. البيان الصادر الليلة عن مؤسسة "البتار" الذراع الإعلامية ل"داعش" كشف عن إحباط واعتراف صريح بالفشل والهزيمة في واقعة بن قردان. وقالت "البتار" إن هذه الأحداث هي "معركة العقيدة" التي أكدت أنها بداية الحرب التي لا هوادة فيها وأنها تمثل جزءا يسيرا من فاتورة تنتظر تونس، مؤكّدة أن "العساكر وقفوا في طريقهم الذي سلكوه ولذلك هم وكل من يقف في صفهم سيكون هدفا لسكاكينهم". وخصص الجزء الأكبر من البيان بالتوجه إلى الجيش والأمن، حيث تمّت دعوتهم إلى "التوبة" وفق تعبير "داعش" وإلاّ فإنّ ثمن عكس ذلك ستكون أرواحهم. كما تمّت دعوة الإرهابيين في تونس إلى إعلان الحرب، والخطاب هنا موجه للخلايا الإرهابية النائمة.(وكالات)