نشرت الشقيقة "الصباح" في عددها الصادر اليوم مقالا تحدثت فيه عن إحباط مخطط لتفجير حافلة تقل عسكريين وأمنيين وحملة مداهمات جدّت بجهة نابل. وفي ما يلي نص المقال كاملا للزميل الصحفي صابر المكشر، كما ورد في الشقيقة "الصباح" : علمت «الصباح» أن الوحدات الأمنية التابعة لإقليم الأمن الوطني بمدنين نجحت في الآونة الأخيرة في إيقاف عدد كبير من المشتبه باندماجهم في أنشطة إرهابية مختلفة، وحسب مصدر مطلع فان أعوان الشرطة وفي إطار الحرب المعلنة على الإرهاب كثفت من مجهوداتها وقامت بتعقب المشتبه بهم في كنف السرية بكامل مرجع نظرها الممتد على أربع مناطق أمنية وهي مدنين وجربة وبن قردان وجرجيس. وحسب نفس المصدر فان الأعوان ألقوا القبض على 27 جهاديا يشتبه في انضمامهم إلى تنظيم إرهابي، كلهم في العقدين الثالث والرابع من العمر، وباستشارة النيابة العمومية بمحكمة مدنين أذنت بالاحتفاظ بهم ونقلهم إلى العاصمة وتسليمهم للإدارة الفرعية لمكافحة الإرهاب بالقرجاني لمواصلة الأبحاث معهم وكشف مدى علاقتهم بالأنشطة الإرهابية. وفي نفس السياق ألقى الأعوان اثر عملية أمنية نوعية القبض على خمسة متشددين دينيا بإحدى جهات الولاية كانوا يخططون لتجاوز الحدود البرية خلسة نحو ليبيا للانضمام إلى احد معسكرات التدريب قبل التحول إلى تركيا ومنها إلى سوريا بهدف الانتماء إلى ما يعرف بتنظيم»داعش» أو جبهة النصرة وقتال الجيش النظامي السوري. وباستشارة النيابة العمومية أذنت بفتح بحث تحقيقي ضدهم موضوعه وضع النفس زمن السلم تحت تصرف تنظيم إرهابي ونقلهم إلى العاصمة للتحري معهم ومعرفة الخلية التي جندتهم وهويات أفرادها وإيقافهم. مخطط لاستهداف حافلة تقل عسكريين إلى ذلك علمنا أن المجموعة الإرهابية المتحصنة بالجبال الواقعة بين فرنانةوعين دراهم- والتي قتل اثنان من عناصرها وألقي القبض على آخر وهو الإرهابي وائل البوسعيدي في كمين نهاية الأسبوع الفارط والذي يتردد أنه الصندوق الأسود لإرهابيي المناطق الجبلية بولايات جندوبةوالكاف والقصرين - وتتواصل مهمة تعقبها خططت وفق ما يتردد لارتكاب عملية إرهابية على الطريق الرابطة بين عين دراهم وطبرقة، من خلال استهداف حافلة نقل عمومي تعمل على هذا الخط وتقل عادة عسكريين وأمنيين يعملون بطبرقة إضافة إلى عدد قليل من المواطنين، وهو ما يؤكد أن الإرهابيين لا هدف لهم إلى اليوم سوى رجال الأمن والجيش الذين يعتبرونهم»طاغوتا» وجب تصفيته، ولكن قواتنا الباسلة تواصل حربها على هذا»السرطان» بمعنويات مرتفعة وبكل رباطة جأش في إطار الدفاع عن الوطن رغم الخسائر الواقعة بين الحين والآخر. ست إصابات في ورغة من بين هذه الخسائر تلك التي سقطت فجر أمس الثلاثاء في جبال ورغة بولاية الكاف، اثر انفجار لغم ارضي غير تقليدي، وحسب المعطيات التي تحصلنا عليها فان وحدات مختصة من الحرس والجيش كانت بصدد تمشيط هذه المنطقة الجبلية الوعرة الواقعة على الحدود التونسية الجزائرية لتعقب خلية ورغة الإرهابية عندما انفجر اللغم وتسبب في إصابة عنصرين من الحرس الوطني بترت ساق أحدهما وأربعة عناصر من الجيش الوطني تم نقلهم على جناح السرعة إلى المستشفى الجهوي بالكاف حيث تجند كل الإطار الطبي وشبه الطبي لإسعافهم، وذكرت بعض المعطيات أن المتضررين هم رشاد الزياني وزياد البوبكري ومحمد العوادي وكمال الصغير ومحمد بركة وكمال الرحالي، وبالتوازي مع ذلك واصلت بقية الوحدات المتمركزة بالمكان عملية التمشيط بمعنويات مرتفعة بحثا عن إرهابيين متخفين، يخططون منذ مدة لاستهداف مقرات أمنية بالجهة. مداهمات في نابل في نابل تجندت الوحدات الأمنية لإقليم الشرطة للتوقي من الخلايا الإرهابية وفي هذا الإطار قامت في المدة الأخيرة بسلسلة من المداهمات لمنازل متشددين دينيا تواترت أنباء عن انتمائهم لتنظيم إرهابي وهو ما مكنهم من إيقاف عدد من المشتبه بهم بينهم شخص تمتع بعد الثورة بالعفو التشريعي العام ومحل تفتيش في قضية القتل العمد. صابر المكشر (الصباح 02/07/2014)