كشفت مصادر محلية وصول أربعة إرهابيين تونسيين وجزائريين يتبعون "داعش" إلى سرت، قادمين من مدينة صبراتة التي شهدت الأسبوعين الماضيين مواجهات مسلحة بين عناصر "داعش" ومجموعات إرهابية محلية، فضلاً عن قصف القوات الجوية الأميركية مركزًا للتدريب في المدينة. وأضافت المصادر، الأحد في اتصال ب«بوابة الوسط»، أن أربعة إرهابيين يرافقهم شباب تونسيون من بلدة بن قردان، سلكوا طرقًا فرعية جنوب سرت مرورًا ببلدات بني وليد ونسمة وزمزم، وكان اضطروا للاختباء لفترة في ضواحي صبراتة، واستقبلهم في سرت قادة تونسيون رافقوهم على الفور إلى إحدى المزارع بمنطقة الظهير غرب المدينة، وهي أحد معاقل تنظيم "داعش". وتمكن التنظيم من السيطرة على مدينة سرت وضواحيها منذ نحو السنة، وامتدت سيطرة التنظيم إلى بلدتي النوفلية وبن جواد شرق سرت، إذ فرض التنظيم قوانينه الخاصة على أهالي هذه المناطق، وأنشأ ما يسمى «ديوان الحسبة»، وهي «الشرطة والمحكمة الإسلاميتان» التي أصدرت سلسلة من أحكام الإعدام في حق عدد من السكان، مدنيين وعسكريين، وجرى تنفيذ بعضها صلبًا وأخرى رميًّا بالرصاص، بينما تم قطع أيدي آخرين بينهم أجانب تحت زعم «إقامة الحد». وكان إرهابيون شنوا يوم 24 من فيفري الماضي هجومًا مباغتًا على مديرية الأمن ووسط صبراتة، سيطروا فيه على المكان لبعض الوقت قبل أن تندلع مواجهات بينهم ومجموعة إرهابية أدت إلى سقوط قتلى وجرحى.(بوابة الوسط)