قال المبعوث الأممي لدى ليبيا مارتن كوبلر إن عجز مجلس النواب الليبي عن اتخاذ قرار "لن يوقف حكومة الوفاق الوطني من المضي قدماً". وأضاف كوبلر، في تغريده على صفحته بتوتير اليوم، "على البرلمان الليبي أن يتخذ قراره بشأن حكومة الوفاق الوطني ولكن إذا عجز عن اتخاذ القرار فإن الحكومة لن تتوقف وستمضي قدماً". وطالب الأسبوع الماضي أكثر من 100 عضو بمجلس النواب أن تعقد جلسة منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني بوجود مراقبين، وتكون منقولة عبر القنوات التلفزيونية وعلى الهواء مباشرة، وأن يكون جدول أعمالها هو "التصويت على منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني". ومن جانبه طالب رئيس حكومة طرابلس خليفة الغويل، بإعطاء الفرصة لمن سماهم ب"أبناء الوطن الخيرين" والثوار والأعيان والعلماء ومؤسسات المجتمع المدني "لإيجاد مخرج من الأزمة التي تمر بها البلاد". وقال الغويل - في بيان مقتضب اليوم الجمعة - "إن اعتراضه على المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني "سيكون بالطرق السلمية والقانونية ودون استخدام القوة أو التحريض على القتال والصراع بين أبناء الوطن الواحد". وكان الغويل قد هدّد في منتصف مارس الجاري رئيس وأعضاء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني من القدوم إلى طرابلس . وكان المجلس الرئاسي الليبي برئاسة فائز السراج قد عقد أمس اجتماعا بالقاعدة البحرية بطرابلس مع المجلس الأعلى للدولة برئاسة أكبر أعضائه سنا عبد الرحمن الشاطر. ومن جانبه أكد وزير الخارجية الفرنسي جون مارك ايرولت، على ضرورة أن يبقى المجتمع الدولي مستعدا لمساعدة حكومة الوفاق الوطني الليبية، بما في ذلك عسكريا وذلك اذا وجهت طلبا بذلك. جاء ذلك في حديث أجراه وزير الخارجية مع الصحيفة المحلية الفرنسية "ويست فرانس" ونشر اليوم الجمعة. وقال ايرولت "لا بد أن نكون على أهبة الاستعداد حال طلبت حكومة الوحدة الوطنية لفايز السراج المساعدة، بما فى ذلك العسكرية". وحذّر الوزير الفرنسي من تمدد تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا بالرغم من تراجعه في سوريا والعراق. وحول احتمال التدخل العسكري في ليبيا، اعتبر ايرولت أن ذلك سيكون مرهونا بما ستطلبه الحكومة الشرعية، مؤكدا أن شن ضربات جوية خارج أي عملية سياسية ليس خيارا مطروحا. (وكالات)