شدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على رفضه "تلقي دروس في الديمقراطية" من الغرب، بعد تزايد انتقادات الولاياتالمتحدة والإتحاد الاوروبي له بسبب الحملة التي يشنها لقمع حريات الصحافة في بلاده. وفي أعقاب تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن تراجع حريات الصحافة في تركيا "مقلق" على خلفية محاكمة صحافيين كبيرين بتهمة كشف أسرار دولة، قال أردوغان «إن على من يحاولون إعطاءنا دروسا في الديمقراطية وحقوق الإنسان أن ينظروا إلى عيوبهم». وكان الرئيس الأمريكي ندد الجمعة الماضية بعد لقائه أردوغان في واشنطن ب"المسار المقلق جدا" الذي تسلكه تركيا في مجال حرية الصحافة. ومن جانبه عبر الرئيس التركي عن "أسفه" لتصريحات نظيره الأمريكي. وتتهم دول أوروبية وأمريكا السلطات التركية بسلوك نزعة تسلطية وبالسعي لإسكات صحافة المعارضة وخصوصا منذ أن وضعت صحيفة "زمان" تحت الوصاية مؤخرا، ومحاكمة صحافيين بارزين من صحيفة "جمهورييت" المعارضة بتهمة كشف أسرار دولة. ونفى أردوغان أية نزعة تسلطية مؤكدا أن تركيا "هي حاليا الدولة الأنشط في مكافحة الإرهاب". وتابع أنه في الولاياتالمتحدة "سجن شخص أهان الرئيس لثلاث سنوات وفي ألمانيا حكم على شخص أهان المستشارة انغيلا ميركل بالسجن سنتين". ومنذ انتخابه رئيسا في أوت 2014 كثف أردوغان ملاحقة أشخاص بتهم "الإهانة" مستهدفا بشكل خاص صحافيين وفنانين أو حتى أفرادا عاديين. وعلى صعيد آخر، قامت الشرطة التركية الإثنين باعتقال خمسة صحفيين بسبب كتابتهم عن فضيحة الفساد التي طالت أردوغان وحكومته أواخر عام 2013. ووجهت السلطات التركية للصحفيين الخمسة تهما تتعلق بانتهاك سرية التحقيق والانتماء ل"منظمة إرهابية"، في إشارة إلى حركة الإمام فتح الله غولن، المتهم بتدبير هذه القضية لتشويه سمعة أردوغان. (فرانس 24)