استدعت وزارة الخارجية الجزائرية برنارد إيميي السفير الفرنسي المعتمد في الجزائر احتجاجا على نشر صحيفة «لوموند» الفرنسية لصورة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة على صدر صفحاتها ضمن قائمة الزعماء والمسؤوليين المعنيين بفضيحة "وثائق بنما"، بعد أن كانت سفارة الجزائر بباريس قد احتجت في وقت سابق لدى «الكي دورسي» (وزارة الخارجية الفرنسية) على نشر تلك الصورة، رغم أن بوتفليقة لا علاقة له بالفضيحة. وكان لعمامرة قد استقبل السفير الفرنسي بمقر وزارة الخارجية الجزائرية، لإبلاغه احتجاج الجزائر على نشر الصحيفة الفرنسية لصورة الرئيس بوتفليقة على صدر صفحاتها، رغم أن السفير حاول أن يشرح للوزير أن الأمر يتعلق بصحيفة خاصة، وأن الحكومة الفرنسية لا تتدخل في الخط التحريري الخاص بها، إلا أن لعمامرة أكد من جهته أن «لوموند» تتلقى إعانات من وزارة الخارجية، وأن الأمر الذي أقدمت عليه كان مقصودا. جدير بالذكر أن الصحيفة الفرنسية وبعد الاحتجاج الأول نشرت توضيحا صغيرا في إحدى زواياها، تحاول فيه تبرير ما أقدمت عليه، مؤكدة أنها لم تقصد أن الرئيس بوتفليقة متورط في الفضيحة، وأن هناك سوء فهم لنشر الصورة، وهو الأمر الذي اعتبرته بعض وسائل الإعلام المحسوبة على السلطة أو التي تحسب نفسها على السلطة اعتذارا من «لوموند» لبوتفليقة، لكن ذلك التوضيح لم يقنع السلطات الجزائرية. (القدس العربي)