انتظم صباح اليوم السبت موكب رسمي بروضة الشهداء بالسيجومي لاحياء ذكرى حوادث 9 افريل 1938 (عيد الشهداء) باشراف رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي ورئيس الحكومة الحبيب الصيد ورئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر. وحيا الرؤساء الثلاثة رفقة وزير الدفاع الوطني فرحات الحرشاني العلم على أنغام النشيد الوطني واستعرضوا تشكيلة شرفية من الجيوش الثلاث أدت لهم التحية وتولى رئيس الجمهورية وضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري للشهداء ليختتم الموكب بتلاوة الحاضرين فاتحة الكتاب ترحما على أرواح شهداء 9 أفريل 1938 وحضر الموكب بالخصوص أعضاء الحكومة ومفتي الجمهورية التونسية وقيادات بعض الأحزاب السياسية وعدد من ممثلي المنظمات والهيئات الوطنية وثلة من سامي الضباط بالجيش الوطني. يذكر أن الاف التونسيين انطلقوا منذ 7 أفريل 1938 في تنظيم مظاهرات احتجاجية توجت، يوم 9 أفريل 1938، بخروج مسيرتين بقيادة على البلهوان والمنجي سليم، التقتا أمام مقر المقيم العام للمطالبة بأحداث "برلمان تونسي" فواجههم جنود المستعمر الفرنسي بالرصاص مما أدى الى سقوط العشرات من الشهداء والجرحى . وتم استغلال هذه التحركات لالقاء القبض على عدد من زعماء الحركة الوطنية على غرار الحبيب بورقيبة وعلي البلهوان والمنجي سليم ونفيهم ولم يطلق سراحهم الا بعد خمس سنوات. كما تميزت أحداث 9 أفريل بمشاركة المراة التونسية التي خرجت لاول مرة للتظاهر في تلك المسيرة المشهودة التي شكلت منعرجا حاسما في مسيرة الكفاح الوطني ضد الاستعمار وتوجت بحصول تونس على استقلالها يوم 20 مارس 1956 يشار إلى أن مؤسسة الأرشيف الوطني قامت أمس الجمعة بمناسبة احتفالها بذكرى أحداث 9 أفريل بعرض وثيقة الاستقلال التام للبلاد التونسية لأول مرة في تاريخ البلاد وحملت الوثيقة الموقعة في 20 مارس 1956 امضائي الوزير الأكبر الطاهر بن عمار ووزير الخارجية الفرنسي كريستيان بينو وتم بمقتضاها الغاء معاهدة باردو (الحماية) الموقعة في 21 ماي 1881 بين حكومة فرنسا وباي تونس محمد الصادق باي (وات )