انتظم اليوم السبت بروضة شهداء 7 مارس بمقبرة سيدي خليف ببن قردان، موكب رسمي لإحياء ذكرى عيد الشهداء، باشراف رئيس الجمهورية، الباجي قايد السبسي. وتولى رئيس الجمهورية وضع إكليل من الزهور بروضة الشهداء، أين استمع ومرافقوه إلى آيات بينات من ذكر الله الحكيم، وتلا فاتحة الكتاب ترحما على أرواح 11 شهيدا من أبناء بن قردان بين أمنيين وعسكريين ومدنيين، قضوا يوم 7 مارس الماضي في عملية إرهابية يقف وراءها تنظيم "داعش" الإرهابي. وقد نجحت القوات الأمنية والعسكرية ومواطنو المنطقة في إحباط مخططات الإرهابيين بالقضاء على أكثر من خمسين إرهابيا والقبض على أعداد أخرى منهم. وكان لقايد السبسي بنفس المكان، لقاء مع عدد من أفراد عائلات الشهداء، قبل أن يزور منزلا تعرض لأضرار كبيرة في عملية يوم 7 مارس، معلنا تعهده بإعادة تهيئته، وفق صاحب المنزل، حميد العشي. وفي تصريح إعلامي بالمناسبة، شدد رئيس الجمهورية على أن زيارته إلى بن قردان في يوم تحيي فيه تونس ذكرى شهداء 9 أفريل، يمثل "تحية لأبناء بن قردان، ولكل الجنوب التونسي، ورسالة إلى العالم، ولمن يصطادون في الماء العكر، ويدعون أن الجنوب مفصول عن الشمال، مفادها أن بن قردان وتونس شيء واحد، وأن بن قردان هي اليوم عاصمة الجنوب"، وفق تعبيره. وأضاف قوله "لا بد أن يشعر أهالي بن قردان بأنهم تونسيون، وبأنهم وجه تونس الأجمل من جهة ليبيا"، مؤكدا أن هذه السنة2016 ، ستشهد إنجاز كل المشاريع التي وعدت بها الحكومة بعد أن قطعت فيها أشواطا هامة، رغم أنها تستوجب وقتا أطول". وقال إن هذه المشاريع تمثل "دفعة أولى، وهي حق لأهالي بن قردان محمول على الدولة التونسية" التي أكد أنها ستكون في مستوى الوعد. وكان رئيس الحكومة، الحبيب الصيد، قد أعلن عن عدة مشاريع لفائدة بن قردان في زيارة له عقب العملية الارهابية التي استهدفتها يوم 7 مارس الماضي، وتابعها عدد من اعضاء الحكومة كل في مجاله، ومنها إنجاز منطقة لوجستية ومنطقة صناعية ومحطة تطهير ومحطة لتحلية المياه ومشاريع طرقات، ودعم المستشفى الجهوي ببن قردان بشريا ولوجستيا. كما تقررت اجراءات لفائدة عائلات شهداء وجرحى العملية الارهابية ببن قردان، تتمثل في دعم مادي بقيمة اربعين الف دينار لعائلة كل شهيد وانتداب فرد عن كل عائلة في الوظيفة العمومية، وإعطائهم الأولوية في السكن الاجتماعي، فيما ينتفع الجرحى بمبلغ يتراوح بين 4 و10 آلاف دينار حسب الاصابة، والتكفل بالعلاج، وتمتيعهم بالنقل المجاني. وزار رئيس الجمهورية الباجي، الذي كان مرفوقا بوزير الدفاع الوطني، معبر راس جدير، أين عاين سير العمل به، ليطلع بالقرب من الحدود التونسية الليبية على منظومة الحواجز، وعلى الوضع الأمني على الحدود، ومدى جاهزية المنظومة الدفاعية المتمركزة هناك، قبل أن تؤدي له تشكيلات من الأمن والجيش الوطنيين التحية (وات)