اتهم عميد كلية الاداب والفنون والانسانيات بمنوبة حبيب القزدغلي أحد الطلبة المعتصمين منذ ثمانية أيام ببهو العمادة باقتحام مكتبه بعد ظهر اليوم الاربعاء ورفض المغادرة مع إعلانه الدخول في اضراب جوع وحشي إلى أجل غير مسمى. وصرح العميد لمراسلة (وات) بالجهة أنه فوجئ أثناء عقده جلسة بيداغوجية مع نائبة العميد وثلة من أساتذة قسم الاسبانية باقتحام الطالب حمزة نصري الذي صدر فيه قرار تأديبي بالطرد النهائي من الكلية، للمكتب دون سابق إعلام أو إنذار مسبق ليعلن دخوله في إضراب جوع وحشي داخل المكتب، مضيفا أنه أمام تعذر إقناعه بالمغادرة تولى فورا التوجه الى مقر رئاسة الجامعة للإعلام بما وصفه بالتجاوز الخطير والجديد الذي يضاف الى التجاوزات التي تم ارتكابها ونتجت عنها القرارات التأديبية الاخيرة ، بحسب قوله. وأشار إلى أنه بالتوازي مع إعلامه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بما حصل بالعمادة وتسبّب في شلل كلي للعمل الاداري تولّى توجيه عريضة استعجالية إلى السيد وكيل الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بمنوبة يطالب فيها بحلول لمتابعة هذا التجاوز وإخلاء مكتبه الذي يتضمن كافة الوثائق والمعطيات الادارية التي يعتبر نفسه مؤتمناعليها. واستغرب العميد الإقدام على هذا التجاوز الخطير خاصة أن زملاء الطالب المذكور المشاركين في الاعتصام قد التحقوا به في المكتب لمواصلة الاعتصام وإضراب الجوع وفق تأكيده، مشيرا إلى قيامه بخطوة إيجابية بالاجتماع الاثنين المنقضي مع رئيس الجامعة وتقديمهما إلى الامين العام لاتحاد طلبة تونس وائل نوار مقترحات حلول بيداغوجية سعياالى تهدئة الوضع داخل الكلية لكن تواصل الوضع عماهو عليه ليصل الى حد اقتحام مكتبه.. ومن جهته نفى الطالب حمزة نصري ما نسب إليه من قبل عميد الكلية مؤكدا " أنه حين أغمي على زميلة معتصمة نتيجة تعكر صحتها دخل إلى مكتب العميد ليعلمه بذلك وبقرار دخولهم في إضراب وحشي عن الطعام وأثناء حديثه معه قرر العميد مغادرة مكتبه". وأشار إلى أنه وزملاءه واصلوا الاعتصام ببهو العمادة وعلى بعد مترين فقط من المكتب دون نية لاقتحامه أو تعطيل حرية العمل مستغرباحسب قوله " تواصل سلط الإشراف لامبالاتها وتعنتها ومماطلتها لمطالبهم المشروعة والمكفولة قانونيا ودستوريا والمتمثلة في الحق في الدراسة والحق في النشاط النقابي" وعدم مراعاة تعكّر الحالة الصحية لهم خاصة زميلته التي باتت مهددة بجلطة دماغية حسب تقرير طبي كما يعاني هو وزميله هبوطا في مستوى السكري وتدهورا صحيا في الكلى مما يهدد حياتهم ويؤجج حالة الإحتقان بالكلية، وفق تصريحه (وات(