مثل اليوم أمام الدائرة الجناحية بابتدائية تونس 12 متهما بينهم طبيبة وكاتبتها ومحضر صيدلي، علما وأن القضية شملت 14 متهما بينهم اثنان محالان بحالة سراح بينهما كاتبة الطبيبة واثنان بحالة فرار اما البقية فموقوفين. القضية تفيد وقائعها أنه اثر توفر معلومات لدى إحدى الفرق الأمنية مفادها أن أحد الأشخاص يروج أقراص "التيمستا" و"باركيزون" و"الفياغرا" بمنطقة باب الخضراء. وبانطلاق الأبحاث في الموضوع تم ايقاف ذاك الشخص وبالتحري معه قال أن طبيبة نفسية تبيعه شهائد طبية ب 50 دينار الواحدة تتضمن كل شهادة منها تلك الأقراص، كما كشفت التحريات أن هذا المتهم كان يبيع أقراص "الباركيزول " و"تيميستا " و"الفياغرا" للراغبين في الشراء. القضية أسفرت مثلما أشرنا عن تورط الطبيبة وكاتبتها والمتهم الرئيسي الذي كان يتزود من الطبيبة بالشهائد الطبية وبعض المتهمين الآخرين الذين كانوا يشترون تلك الأقراص. المتهمون أنكروا اليوم التهم المنسوبة اليهم وهي تكوين وفاق قصد الإبتزاز وجمع المال ومخالفة قانون 69 المتعلق ببيع مواد سمية بطريقة غير قانونية. ورافع محامي الطبيبة وطلب الحكم بعدم سماع الدعوى في حق موكلته ملاحظا أن أركان التهمة منتفية في حقها، كما طلب محامي المحضر الصيدلي الحكم بعدم سماع الدعوى في حق منوبة. ولاحظ محام آخر في حق أحد المتهمين أن موكله يستهلك أقراص "تيميستا" و"الباركيزون" منذ عشرون سنة اعتبارا وأنه يعاني من مرض عصبي، ورافع محام آخر في حق متهم آخر وقال بأن موكله المتهم بشراء أقراص "الفياغرا" لم يخالف القانون لأن تلك الأقراص رخّصت الدولة في بيعها منذ سنة 2012 طالبا الحكم بعدم سماع الدعوى في حقه. بعد مرافعة الدفاع قررت المحكم حجز القضية للمفاوضة والتصريح بالحكم اثر الجلسة.