لجأ الداهية البرتغالي جوزي مورينهو كعادته للسخرية عند الرد على خصومه والتقليل من شأنهم، وعلى وجه التحديد خصمه الأبرز أسطورة كرة القدم الهولندي يوهان كرويف الذي لا يكف عن انتقاده بسبب وبدون سبب. وكان كرويف، مدرب برشلونة السابق وملهم "فريق الأحلام" في حقبة التسعينيات، قد أكد في تصريحات صحفية أنه يفضل اعتماد الأندية على اللاعبين المحليين واكتشاف مواهب بقطاعات الناشئين ولا يحبذ استقدام محترفين من الخارج. واستغل كرويف الأمر في الإشادة ببرشلونة وبسياسته في تصعيد أبرز المواهب بمدرسة لاماسيا، وفي المقابل هاجم الغريم ريال مدريد لإفراطه في شراء لاعبين أجانب بمبالغ باهظة وتجاهل أبناء النادي. ولم يفوت "المدرب الفريد من نوعه"، كما يسمّي نفسه، الفرصة للانتقام من كرويف، دون أن يذكره باسمه مباشرة، قائلا: "هناك شخص يرحب بفكرة تصنيع النجوم ويهاجم شراء اللاعبين، هذا السيد كان بطلا بالفعل بفضل أربعة "ناشئين"، هم روماريو وستويتشكوف ولاودروب وكومان". وبعث مورينيو رسالة ضمنية لكرويف مفادها أن الفضل في انجازات "فريق الأحلام" يرجع لهؤلاء النجوم الأجانب الذين استقدمهم النادي الكتالوني من البرازيل وبلغاريا والدنمارك وهولندا، وهم في الحقيقة ليسوا من ناشئي النادي، بل أنفق عليهم الملايين. وسبق لكرويف ان نعت مورينهو ب"المجنون" بعد أن وصف الأخير نفسه ب"ذي أونلي وان" أو "المدرب الأوحد" أو الفريد من نوعه، مشيرا إلى أنه "حين كان لاعبا لم يكن ليفخر بنفسه، لكن مورينهو أصبح المجنون الأوحد". ودعى المدرب البرتغالي الصحفيين لإطلاق هذا اللقب عليه لأنه الوحيد بين مدربي العالم الذي توج بأهم ثلاث دوريات في أوروبا: البريمير ليغ في إنقلترا، والكالتشيو في إيطاليا، والليغا في إسبانيا. وفي سياق آخر، رد "مو" على تزايد احتمالات رحيل النجم البرازيلي ريكاردو كاكا بعد استبعاده من مباراة الكلاسيكو الأخيرة في ذهاب السوبر الإسباني على ملعب كامب نو، وفي المقابل ارتفاع أسهم الكرواتي لوكا مودريتش لارتداء قميص الميرينغي خلال ساعات، فقال: "تتبقى أقل من عشرة أيام على إغلاق سوق الانتقالات..كل الأمور واردة..إذا بقي كاكا معنا سأبذل ما بوسعي لإخراج أفضل ما لديه..أما عن مودريتش فهو ملك توتنهام، لذا لن أقيم وضعه".
