شرعت اليوم الدائرة الجنائية الخامسة بالمحكمة الإبتدائية بتونس في محاكمة فتاتين وشاب من اجل تهم ذات صبغة إرهابية. القضية تفيد تفاصيلها أن المتهمتين تحملان الفكر التكفيري وقد كانت احداهما متابعة للمواقع التكفيرية على الفايس بوك والتي كانت تنشر فيديوهات لما يعرف بتنظيم "داعش" الإرهابي حيث تعرفت حينها على "داعشي" تونسي كان سافر الى سوريا وانضم الى ذلك التنظيم الإرهابي وقد طلب منها أن تلتحق به ليتزوجا ويعيشان تحت كنف ذلك التنظيم فرحبت بالفكرة ثم اتفقت معه على أن يرسل اليها مبلغ مالي فارسل الى شقيقه مبلغ 500 دينار طالبا منه أن يسلمه لها لتتمكن من السفر. وقد اعترفت هذه المتهمة بهذه التفاصيل خلال البحث وأضافت أنها اتصلت بصديقتها (طالبة) المتهمة الثانية وأخبرتها بالأمر فأعربت لها بدورها عن رغبتها في السفر الى سوريا والإنضمام الى ما يسمى ب"داعش". هذه الأطوار والتفاصيل للقضية تم كشفها لما همت المتهمة "ف ة" بمغادرة تونس عبر مطار تونسقرطاج حيث تم ايقافهما من قبل السلطات الامنية فاعترفت انها كانت تنوي السفر الى تركيا ثم سوريا والإلتحاق بأحد الدواعش التونسيين هناك الذي يقاتل مع ذلك التنظيم بمدينة الرقة السورية كما اعترفت بمبايعتها عن طريقه زعيم التنظيم. واعترفت المتهمة الثانية ايضا بمبايعتها ابو بكر البغدادي ايضا. علما وأن كافة المتهمين أنكروا اليوم التهم المنسوبة اليهم متراجعين في اعترافاتهم الاولى التي اقروا خلالها بحملهم الفكر التكفيري ورغبتهم في الإنضمام الى "داعش "الإرهابي. مع العلم أنها سيتم التصريح في القضية اثر الجلسة.