قال مسؤول بقطاع الموانئ اليوم الأربعاء إن ناقلة نفط منعتها مؤسسة نفطية موازية أسستها الحكومة التي مقرها شرق ليبيا من التحميل قد غادرت ميناء مرسى الحريقة في شرق البلاد دون تحميل شحنة من الخام. وقال المسؤول إن الناقلة «سي تشانس» التي كان من المقرر أن تقوم بتحميل 600 ألف برميل من النفط لصالح المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس غادرت الميناء باختيارها. وينذر الخلاف في الحريقة الذي يدخل ضمن صراع سياسي أوسع نطاقا بين الفصائل في شرق ليبيا وغربها بتقليص إنتاج البلاد على نحو أكبر. وقال مسؤول بالمؤسسة الوطنية للنفط في العاصمة طرابلس إن الإنتاج قد يهبط بواقع 120 ألف برميل يوميا إذا لم تتمكن المؤسسة من تحميل الخام من ميناء الحريقة. وأمرت المؤسسة الموازية التي تتخذ من بنغازي مقرا عمال الميناء بعدم تحميل سي تشانس بعد أن أدرجت الأممالمتحدة أولى شحنات النفط التي حاولت مؤسسة الشرق تصديرها على القائمة السوداء وأعادت الناقلة التي كانت تحمل الشحنة لتفريغ حمولتها في غرب ليبيا. وتحذر المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس ومؤيدوها في الغرب من أن الجهود التي تتبناها المؤسسة الموازية لبيع النفط بشكل مستقل تهدد بإدخال البلاد في أزمة أعمق. لكن السياسيين في شرق البلاد الذين لم يوافقوا بعد على حكومة الوفاق الوطني التي تحظى بدعم الأممالمتحدة وتحاول ترسيخ حضورها في العاصمة يصرون على أن المؤسسة الوطنية للنفط في بنغازي هي التي تتمتع بالشرعية. وقال رئيس المؤسسة الكائنة في بنغازي ناجي المغربي يوم الأربعاء إنه لا توجد خطط لإغلاق ميناء الحريقة ورجح أن يكون قرار رفض تحميل سي تشانس لأسباب إجرائية. وقال المغربي لرويترز "لا خطة لإغلاق الميناء. الإيرادات لليبيين جميعا نطلب فقط الحصول على وثائق أي شحنة مقدما... وإلا فلن يسمح لها بالتحميل. ما زلنا نحترم كل العقود." كان من المقرر في البداية أن تقوم سي تشانس بالتحميل خلال الفترة من 26 إلى 28 أفريل. ولم يتسن على الفور الاتصال بأي شخص في المؤسسة الوطنية للنفط في طرابلس للحصول على تعليق. وإنتاج ليبيا من الخام يقل حاليا عن ربع مستواه قبل الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي قبل خمس سنوات والذي كان يبلغ 1.6 مليون برميل يوميا. (رويترز)