دعا رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، المبعوث الأممي، مارتن كوبلر، إلى عقد جلسة تضم أطراف الحوار، بمشاركة مراقبين عن الاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، لمناقشة الخروقات التي تخللها الاتفاق السياسي من أساسه، التي يراها أنها "جوهرية وتنذر بانهيار الاتفاق برمته". واعتبر عقيلة أنه من الضروري دعم المسار الديمقراطي والتجربة الناشئة في ليبيا، بتعزيز التعاون بين اتحادات البرلمانات الأفريقية والعربية ومجلس النواب الليبي المنتخب. جاءت تصريحات عقيلة - خلال كلمة ألقاها في المؤتمر البرلماني الافريقي بساحل العاج- الدول الأفريقية إلى مساندة ليبيا في رفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي، لمحاربة الإرهاب في البلاد. ووفقًا لما صرح به المستشار الإعلامي لرئيس مجلس النواب فتحي عبد الكريم المريمي، اليوم الخميس، فإن عقيلة صالح عبر خلال كلمته على تعزيز التعاون والشراكة بين البرلمانات العربية والأفريقية، وعمق العلاقات التاريخية بين شعوب الدول الأفريقية والعربية. وقال "إن هذا العصر هو عصر الأمم القوية، ومن الضروري أن يستثمر رؤوس الأموال العربية في أفريقيا الغنية بالموارد والإمكانات الطبيعية والبشرية، وأن الشباب العربي والأفريقي هو الأمل والمستقبل للبناء والإعمار، وهو الطاقات التي لابد أن تحشد وتوظف بفكر مستنير، متسلحًا بالعلم والمعرفة لخوض أهم معارك العصر على الإرهاب والتطرف والتعصب والتخلف والجهل والتبعية". وطلب صالح من اتحاد البرلمانات العربية والأفريقية وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي، التحلي بمسؤولياتها التضامنية وممارسة أعمال الرقابة على البعثة الأممية للدعم في ليبيا، وعلى سلوك ودور المبعوث الدولي الذي تخلى عن دوره كوسيط دولي وأصبح منحازًا لأحد الأطراف وفق قوله. ووصل عقيلة صالح إلى أبيدجان بساحل العاج، الأربعاء، للمشاركة في المؤتمر البرلماني الأفريقي العربي في دورته الرابعة عشرة، وضم الوفد الليبي عضو مجلس النواب الدكتور عبد السلام نصيه، ورمضان شنبش، وإدريس المغربي، وعدد من المستشارين. (بوابة الوسط)