أكد وزير الصحة سعيد العايدي وجود "شبهات فساد ولوبيات"، على حد تعبيره، في بعض المؤسسات الصحية ومن بينها المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس، مبينا ان الوزارة اتجهت لذلك نحو سياسة تعتمد على الشفافية والحوكمة الرشيدة من أجل ضمان مصلحة المواطن. وأضاف في تصريح إعلامي على هامش زيارة أداها الجمعة إلى جزيرة جربة ان "مستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس لم تتم منذ عشرة سنوات المصادقة على غلق ميزانيته وهو ما يطرح عدة تساؤلات ويفترض الا يواصل أي مسؤول في هذا الاتجاه". وبخصوص الأزمة الحاصلة بين الوزارة والنقابة حول تعييين مدير عام بمستشفى الحبيب بورقيبة بصفاقس، أفاد الوزير ان تعيين شكري التونسي لا ينزع عن المستشفى الصفة المدنية، مجدد التأكيد على التمسك بمدنية هذه المؤسسة وبهيبة الدولة التي تقتضي ان يحترم كل طرف صلاحياته، حسب رأيه. وأوضح ان شكري التونسي انطلق في إصلاح وضع الصحة بالمستشفى ليس في إطار الدخول في صراع مع بعض الأطراف وانما من أجل تحسين الخدمات الصحية داخل هذه المؤسسة. وقال ان الوزارة متمسكة بالحوار مع اتحاد الشغل ولكن مع احترام كل طرف لصلاحياته، موضحا ان اتخاذ اي قرار ليس ضد طرف معين ولكن لمصلحة المواطن التي تتعلق اساسا بتحسين الخدمات الصحية المترديةمنذ سنوات، حسب تقديره. وكان وزير الصحة قد عاين، خلال هذه الزيارة، أشغال إنجاز قسم استعجالي جديد بالمستشفى الجهوي "الصادق مقدم" بجربة، الذي سينطلق استغلاله في شهر جويلية المقبل وانطلاق أشغال قسم التوليد بهذا المستشفى بعد اختيار المقاول. وأعلن العايدي عن تحويل مركز الرعاية الصحية الاساسية بجربة أجيم إلى مستشفى نهاري وتطوير مركز الصحة الاساسية إلى صنف 4، مشيرا إلى تعزيز مستشفيات جربة ومدنين وجرجيس وبن قردان من ولاية مدنين باطباء الاختصاص ومنها التخدير والانعاش والاعصاب والنساء والتوليد وتعيين أطباء مقيمين قصد تحسين جودة الخدمات الصحية. (وات)