قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية، فائز السراج، إن هزيمة تنظيم "داعش" ستكون على يد الليبيين أنفسهم، وليس عن طريق التدخل الخارجي، مؤكدًا أن الانقسام الوطني هو العدو الأكبر لليبيا وليس التنظيم. وذكر السراج، في مقال نشرته صحيفة "ذي تلغراف" البريطانية، أمس الأحد أن الجيش الوطني الليبي هو السلاح الوحيد والأفضل أمام ما أسماهم "مروجي الكراهية وسفك الدماء"، مضيفًا أن الإرهاب سيتم القضاء عليه على يد القوات المسلحة المتوحدة تحت مظلة القيادة المدنية وليس تشكيلات مسلحة تتسابق للفوز بالجائزة السياسية. وقال السراج "عندما يتعلق الأمر بهزيمة (داعش)، أريد أن أذكر أصدقاءنا أن ذلك سيتحقق بجهود ليبية دون تدخل عسكري غربي. نحن لا نطالب بقوات أجنبية على الأرض، بل نريد مساعدات وتدريبًا ورفع حظر السلاح على ليبيا". ونوه السراج إلى أن الحل الأمثل لأزمة الهجرة غير الشرعية هو ضمان تحقيق الاستقرار والأمن في ليبيا وإنهاء الأزمة الاقتصادية، وليس قوات أجنبية. وطالب المجتمع الدولي وجميع الحكومات بالعمل مع المؤسسات الشرعية فقط بموجب الاتفاق السياسي، مشيرًا إلى بعض التحركات التي تقوض جهود حكومة الوفاق وتزيد من الصراع. وأكد السراج أن "حكومته وضعت برامج واضحة ومحددة لمعالجة الأزمات الحالية، في مقدمتها الأزمة الأمنية والتوافق الوطني والتعافي الاقتصادي والعدالة الاجتماعية والتعاون الدولي"، لافتًا إلى أن حل الأزمة الأمنية والحفاظ على وحدة وسيادة بمثابة حجر الأساس للتقدم الاقتصادي والسياسي. وحذر السراج من تعقد الأزمات التي تواجهها ليبيا في الوقت الحالي من انهيار الإنتاج النفطي والإرهاب والوضع الاقتصادي وارتفاع نسب البطالة. واستبعد السراج نجاح أي فصيل أو إقليم في فرض سيطرته كاملة، مضيفًا «علينا تعلم فن التنازل والتوصل إلى تسوية سياسية في عهد حكومة تمثل الجميع». وحمّل السراج المجتمع الدولي مسؤولية الفوضى التي تعصف بليبيا الآن، وقال «المجتمع الدولي لديه التزامات وواجبات نحو ليبيا، إذ تخلى بكل بساطة عن ليبيا عقب 2011 مما سمح بتدخل عدة دول، وقادنا إلى ما نحن فيه الآن». (بوابة الوسط)