انتظمت صباح اليوم ندوة صحفيّة بمناسبة العودة المدرسيّة والجامعيّة بقصر الحكومة بالقصبة،وقد خصّصت لتسليط الضوء على الاستعدادات الجارية في إطار التحضير للعودة المدرسيّة والجامعيّة، حسب ما نشرته رئاسة الحكومة على صفحتها الرسمية في الموقع الاجتماعي "الفايسبوك". وقدّم وزير التربية عبد اللطيف عبيد تفاصيل شملت جوانب كميّة تتعلق بالمنظومة التربويّة خلال السنة الدراسيّة المرتقبة 2012-2013 مشيرا بالخصوص إلى أنّ عدد التلاميذ الجملي سيناهز المليوني تلميذ وأن عدد المدارس الابتدائية بلغ 4530 مدرسة بزيادة 7 مؤسّسات عن السنة الفارطة فيما ارتفع عدد المدارس الإعداديّة والمعاهد الثانويّة إلى 1475 بزيادة قدّرت ب10 مؤسّسات تربويّة. وأكّد الوزير، حسب نفس البلاغ، بالتوازي أنّ عدد مدرّسي الابتدائي فاق ال58 ألف في حين ناهز عدد المربّين بالمستويين الإعدادي والثانوي 76.424 وأنّه سيتمّ انتداب 1500 أستاذ للتعليم الإعدادي والثانوي و2400 معلّم سيقع انتداب 1400 منهم عبر المناظرات الوطنيّة في حين سينتدب الباقون في إطار الاتفاقيّة الممضاة مع نقابة التعليم الابتدائي في الغرض. كما كشف عبيد أنّ المصالح المختصّة صلب الوزارة شرعت في التحضير لإجراء إصلاح تربوي شامل وعميق يخدم الأهداف التربويّة ويرتقي بمنظومة التعليم في كافة مستوياته لافتا النظر إلى أنه يجري الاستعداد بنسق حثيث لإحداث المجلس الأعلى للتربية الذي سيضمّ عددا من الوزارات ذات العلاقة والمنظمات والجمعيات الوطنية على رأسها الاتحاد العام التونسي للشغل وأنّه سيقع بعث مجلس وطني للتقييم التربوي يكون بمثابة الهيكل المستقل الذي تفضي أشغاله إلى ضبط توصيّات يتمّ العمل وفقها في اتجاه تطوير قطاع التربية والتعليم وتحسين مقوّماته. وأشار الوزير إلى الانطلاق في تفعيل استشارة وطنيّة بهدف إصلاح المنظومة التربويّة فضلا عن تشكيل فرق عمل تهتمّ بالامتحانات الوطنيّة سيما منها مناظرة الباكالوريا وذلك بعد تفاقم حملة التشكيك في نجاعتها مؤكّدا أنه سيعلن في القريب العاجل عن جملة من القرارات تتّصل أساسا بنسبة 25 بالمائة التي وقع إقرار العمل وفقها في العهد السّابق حيث أكد الوزير أنّها شكلت مظهرا من مظاهر التوظيف السياسي لنظام المخلوع وأشار إلى أنّ وزارة الإشراف منكبّة حاليا على معالجة موضوع تعليم ذوي الاحتياجات الخاصّة بما يفضي إلى توفير تعليم ناجع يلبي كل احتياجاتهم. من جهته، تحدّث مدير عام الشؤون الطالبيّة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي عبد الفتّاح القاصح عن التكامل والانسجام المسجّل بين منظومتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي مشيرا إلى الإرث الثقيل الذي خلّفه العهد السابق بإحداث مؤسسات جامعية تفتقر إلى إطار تدريسي بالكيفيّة المطلوبة والوقع السلبي لذلك على التعليم العالي بتونس. كما قال أنّ المهمّ في المرحلة الرّاهنة ليس في إحداث مؤسّسات جامعيّة جديدة وأنّ الأهمّ يكمن في الارتقاء النوعي بجودة التعليم العالي بكل تفرّعاته. ومن جهة أخرى، تطرّق القاصح إلى مسائل تتعلق بالانتدابات مشيرا إلى أنّ عدد الخطط الجمليّة المفتوحة في عدّة اختصاصات صلب التعليم العالي تبلغ هذا العام 3954 بما يناسب سياسة حسن التأطير والارتقاء بمستوى التكوين الذي تجتهد وزارة الإشراف بتكريسه التكريس الأمثل مشيرا إلى أنّ مستوى الخدمات الجامعيّة في تحسّن مستمرّ رغم بعض الإشكاليّات المطروحة، وفق نفس البلاغ.