أوضح اليوم لل"الصباح نيوز" المستشار السابق لرئيس الجمهورية أيوب المسعودي ان قاضي التحقيق بالمحكمة العسكرية الدائمة رفض اليوم جميع المطالب التي تقدم بها الدفاع وتتمثل المطالب في اجراء مكافحة مع رئيس أركان الجيوش الثلاثة رشيد عمار ، ووزير الدفاع الدفاع عبد الكريم الزبيدي ، ووزير الداخلية علي العرّيض وكل الأطراف التي تداخلت في قضيته، وذلك لكشف الحقيقة حسب محدثنا. هذا إضافة إلى المطالبة برفع تحجير السفر الصادر ضده. وأضاف المسعودي انه وهيئة الدفاع اطلعوا على شهادة عبد الكريم الزبيدي وزير الدفاع التي أدلى بها يوم 24 أوت الجاري وشهادة رئيس أركان الجيوش الثلاثة رشيد عمار يوم 22 أوت الجاري. وأوضح محدثنا ان شهاداتهما كانتا متطابقتين لبعضهما وأكدا ان كلامه صحيح وانهما لم يعلما رئيس الجمهورية بعملية تسليم آخر رئيس وزراء في عهد القدافي البغدادي المحمودي لان صلاحياتهما لا تسمح لهما بذلك ولكن الماخذ الوحيد في القضية هو اتهام المسعودي للجيش " بالخيانة" وهو ما اعتبروه مسّا من حرمة المؤسسة العسكرية. وفي هذا الاطار شدد المسعودي انه لم يوجه اتهاما بالخيانة الى المؤسسة العسكرية بل وجه اتهاماته إلى أشخاص معينين وقال : "طالبت بعرضهم على التحقيق فوجدت نفسي في مكانهم" وفي نفس السياق اتهم المسعودي رئيس الجمهورية المنصف المرزوقي،بأنه خذل الدولة ولم يكن بمقدوره حماية حرمتها وسيادتها، وانه كان من الأحرى بان يحيل كل من وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي ورئيس أركان الجيوش الثلاثة رشيد عمار، على التقاعد ولكنه لم يفعل. وبين المسعودي ان كل من عمار والزبيدي اتهماه بأنه يسعى إلى الزج بالمؤسسة العسكرية في حسابات ضيقة وتجاذبات سياسية ولكنه أوضح لقاضي التحقيق اليوم أن السلطة السياسية (رئاسة الجمهورية، ورئاسة الحكومة، وأحزاب الترويكا) هي التي دفعت بالمؤسسة العسكرية إلى معاقبته لا لشئ إلا لأننه فضح بعض الحقائق في أجهزة الدولة على حد تعبيره وان قضيته هي قضية سياسية بالاساس. وفي هذا الاطار ذكر المسعودي انه متمسك بالمطالبة بفتح تحقيق لمعرفة المسؤولين الحقيقيين الذين دفعوا وزير الدفاع ورئيس اركان الجيوش الثلاثة الى رفع قضية ضده. وأضاف كذلك المسعودي انه بعد 4 أيام سيقع النظر في مطلب رفع تحجير السفر عنه ويجدر التوضيح ان المسعودي يواجه في هذه القضية تهمة "نسب امور غير حقيقية الى موظف عمومي" وفق الفصل128 من المجلة الجزائية وتهمة " تحقير الجيش والمس من هيبة المؤسسة العسكرية"وفق الفصل 91 من مجلة المرافعات والعقوبات العسكرية. وللتذكير قال المسعودي في تصريحاته الصحفية ان وزير الدفاع عبد الكريم الزبيدي والجنرال رشيد عمار قائد اركان الجيوش كانا على علم بتسليم الحكومة في 24 جوان 2012 البغدادي المحمودي آخر رئيس وزراء في عهد الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي، الى ليبيا الا انهما لم يبلغا الرئيس التونسي الذي كان في ذلك اليوم معهما في زيارة الى جنوبتونس للاحتفال بعيد الجيش. واضاف المسعودي ان المرزوقي تنقل خلال زيارته على متن مروحية عسكرية وان الزبيدي وعمار رافقاه خلال كامل الزيارة دون أن يبلغاه بالتسليم معتبرا ذلك "خيانة للدولة"