أكد رئيس مجلس شورى حركة النهضة فتحي العيادي أن المحافظة على مؤسسة الشورى لا يتعارض مع تخصص الحركة في الشأن السياسي. وأبرز على هامش أعمال اليوم الختامي للمؤتمر العاشر لحركة النهضة المنعقد بمدينة الحمامات اليوم الأحد أن مجلس الشورى هو تكريس للتمشي الديمقراطي للحركة، وان إطلاق اسم "الشورى" أو مجلس وطني على هذه المؤسسة لا يمثل إشكالا خاصة وأن العبرة بالمحتوى وليست بالتسميات. وقال بخصوص التقرير الأدبي أن أهم خلاصة ثبتها التقرير أن خيار الشراكة لم يكن خيارا فرديا بل كان قناعة لدى أبناء الحركة وهو خيار سيستمر في إدارة أوضاع بلادنا السياسية. ونفى ان تكون الحركة سعت باختيار التخصص القيام "بمراوغة سياسية" بل انها تحرص على استقرار الأوضاع الديمقراطية، قائلا "أن ثقافة المراوغة والمخاطرة هي مغامرة في حق تونس لا يمكن للحركة ان تقدم عليها. وأضاف أن الحركة تبني بتوجهها الجديد خيارا استراتيجيا مستقبليا واضح المعالم، مؤكدا أنه على المجتمع المدني أن يقوم بأدواره بعيدا عن هيمنة الدولة وهيمنة الأحزاب السياسية حتى تكون بحق قوة توازن في المجتمع. وبين أن حركة النهضة لن تصبح حزبا علمانيا بل انها ستركز على القضايا الحقيقية للبلاد، مشددا في السياق ذاته أن الحركة بعيدة عن كل الأحزاب والتنظيمات وتستند الى مرجعيتها وثقافتها الإسلامية التي عبر عنها الدستور التونسي بكل وضوح. (وات)