قال مساعد وزير الخارجية الأمريكي المكلف بالشؤون السياسية توماس شانون في معرض تطرقه إلى الأزمة الليبية، في واشنطن اليوم الأحد، إن الوقت قد حان لكي تقدم مختلف الأطراف الليبية الدعم لحكومة الوفاق الوطني والشروع في تشكيل قوات الأمن لحماية ليبيا ومكافحة "داعش". وأدلى المسؤول الأمريكي بهذا التصريح في معرض رده على سؤال حول ما إذا كان الجهاز التنفيذي الأمريكي لا زال محافظًا على خيار تدخل عسكري في ليبيا، سيما بعد تصريحات أوباما الذي اعتبر التدخل العسكري في2011 كان بمثابة "فشل ذريع"، معتبرًا إياه "أكبر خطأ في عهدته الرئاسية"، لكنه أشار إلى أن عملاً عسكريًا في ليبيا "ضروري لمكافحة التنظيم الإرهابي (داعش)". وعن سؤال حول التشكيلات التي يمكن تسليحها في ليبيا بعد الاتفاق وبيان اجتماع فيينا حول رفع الحظر الأممي على الأسلحة في ليبيا أوضح شانون أن اختيار الجهات المعنية بالتسليح "هو من صلاحيات حكومة السراج". وكان قائد القوات الأميركية في أفريقيا "أفريكوم" الجنرال ديفيد رودريغز قد صرح خلال الأسبوع الماضي بأن الوضع السائد حاليًا في ليبيا يمنع تحديد المجموعات المسلحة لمكافحة "داعش"، وتحسبًا لهجوم ضد «داعش» فضلت الولاياتالمتحدة نشر قوات عملياتية بكل من مصراتة وبنغازي من أجل تحديد تلك المجموعات والأهداف على أرض الميدان. وفيما يخص دور الولاياتالمتحدة في تحالف عسكري جديد في ليبيا قد تقوده إيطاليا اكتفى شانون بالقول: "إنه يتمثل في تقديم الدعم لحكومة السراج". أما فيما يتعلق بطموحات "أفريكوم" في إنشاء مقر رئيسي لقيادتها في أفريقيا والذي عارضته صراحة عدد من البلدان الأفريقية قال شانون: "إننا على استعداد لتقديم الدعم الضروري لليبيا في مكافحتها لتنظيم الدولة الإسلامية لكننا لا ننوي إقامة قاعدة عسكرية في المنطقة". وبخصوص تونس قال شانون إن هدف الولاياتالمتحدة هو مساعدة هذا البلد على مكافحة داعش وإنجاح المسار الديمقراطي الذي انطلق في 2011. وكانت الولاياتالمتحدة قد أكدت في مطلع ماي الجاري أنها منحت حوالي 250 مليون دولار كمساعدة أمنية لتونس منذ انهيار النظام السابق في 2011 من أجل مساعدتها على دحر الجماعات الإرهابية. في المقابل شدد شانون حول وضعية وآفاق التعاون الأمني بين الجزائروالولاياتالمتحدة بالقول إن "الجزائر تعتبر شريكنا الرئيسي ولها تجربة صائبة على مستوى الشرق الأوسط والمغرب العربي حيث يتم العمل حاليًا من أجل القضاء على الإرهاب".(بوابة الوسط الليبية)