كشف اليوم الثلاثاء المدير العام للامتحانات بوزارة التربية عن المستجدات المتعلقة بالامتحانات الوطنية لدورة 2016، من مناظرة الباكالوريا وامتحان شهادة ختم التعليم الأساسي التقني والعام ومناظرة الدخول الى المدارس الاعدادية النموذجية. علما وأن شهادة ختم التعليم الأساسي التقني والعام ستكون محطة تقييمية هذه السنة، على أن يتم السنة القادمة اعتماد مناظرة "السيزيام" كمحطة تقييمية ثالثة. وأضاف، على هامش ندوة صحفية عقدتها وزارة التربية: "هدفنا اليوم تحسين الامتحانات الوطنية". وفي ما يتعلق بالمستوى اللوجستي، قال انه سيتم تدعيم منظومة المراقبة داخل الإدارة العامة للامتحانات بأجهزة كاميرا والربط مباشرة بقاعة العمليات بوزارة الداخلية وذلك بواسطة خط هاتفي خاص، تحسبا لاي تحرك مشبوه يستهدف الادارة العامة للامتحانات، كما سيتم تركيز أجهزة مراقبة بمراكز التجميع والتوزيع لامتحان الباكالوريا وعددها 7 وربطها بقاعة المراقبة المركزية المُحدثة بمقر الإدارة العامة للامتحانات. كما قال انه سيتمّ التصدي للغش الالكتروني بواسطة أجهزة التشويش على الذبذبات، كما سيتم توظيف التكنولوجيات الحديثة في توجيه كل الوثائق التي لها علاقة بالتنظيم اللوجستي لمختلف الامتحانات الوطنية من سجلات تثبت وقائمات المترشحين ومحاضر تدوين الأعداد، مضيفا أنه تم إصدار استدعاءات فردية جديدة للمترشحين للامتحانات الوطنية من باكالوريا ونوفيام وسيزيام، مع تكليف المندوبيات الجهوية للتربية باستخراجها. هذا وتمت إعادة توزيع مراكز الإصلاح لمناظرة الدخول إلى المدارس الإعدادية النموذجية وعددها 7 وامتحان النوفيام وعددها 6، على المندوبيات الجهوية للتربية. كما أكّد الولباني تراجع حالات الغش وسوء السلوك في الامتحانات الوطنية لتبلغ 247 السنة الماضية بعد أن ناهزت ال700 سنتي 2014 و2013. وعلى المستوى البيداغوجي، فقال الولباني انه تمت إضافة مادة العربية لشعبة الرياضة، وتغيير تسمية مادة العلوم الطبيعية (شعبة الرياضة) ب»العلوم التجريبية» وكذلك تجميع المواد الاختيارية في يومين بالنسبة إلى الدورة الرئيسية عوضا عن 4 أيام في الدورات السابقة، هذا بالإضافة إعداد ورقة تحرير خاصة بمادة التربية التشكيلية. وبخصوص مقاربة الوزارة للتصدي لحالات الغش وسوء السلوك، قال انها تتمثل في 3 أبعاد على النحو التالي: *البعد الوقائي من خلال التقليص في عدد المترشحين بالقاعة الواحدة ليكون في أقصى الحالات 18 بالنسبة للدورة الرئيسية و15 بالنسبة لدورة التدارك. *التحسيس والتوعية وذلك على اعتبار ان للوزارة بعد تربوي حيث تم توجيه خطابات للتلاميذ والاطار التربوي، مطالبا الأولياء مرافقة منظوريهم ونصحهم *الزجر حيث أن الوزارة لا ترغب في تفعيل هذا البعد ولكن ان كان هناك اصرار على ارتكاب الغش او التعدي على احد القائمين على الامتحانات الوطنية فإن العقوبات ستكون صارمة ولن يقع التراجع فيها. كما قدّم عمر الولباني الخطة الامنية لتأمين نجاح الامتحانات الوطنية، قائلا ان هناك توزيع مهام بين المؤسستين الامنية والعسكرية في ما يهم نقل المواضيع وحراسة مراكز الامتحان ونقل المواضيع والتحارير يوميا من الساعة الثالثة فجرا إلى الساعة الخامسة صباحا من مراكز إيداع المواضيع إلى مراكز الاختبارات الكتابية. ودعا إلى التركيز مستقبلا على الجوانب البيداغوجية من ذلك مقاييس الاصلاح، مشيرا إلى أن عملية الاصلاح تمر ب4 مراحل، حيث تضبط لجان ملامح المقاييس، ثمّ تناقش الملامح ضمن لجان وطنية حيث ستنطلق منذ غد مناقشة مقاييس اصلاح مادة الفلسفسة وتعديل ما يمكن تعديله لتصدر إثر ذلك المقاييس في شكل نهائي. وقال يجب تقريب مقاييس الإصلاح لواقع التلاميذ. وختم الولباني مداخلته بالتأكيد على أن امتحان الباكالوريا سيكون هذه السنة في مستوى التلميذ المتوسط ولكن يجب ان يكون المترشح استعد لهذا الامتحان. وقال ان المناظرة وسيلة لقيس اداء التلاميذ والمؤسسة التربوية والنظام التربوي.