أرسلت أمس وزارة الشؤون الدينية استجوابا الى الإمام الخطيب علي غربال على خلفية تطرقه في خطبة العيد الى موضوع تسفير الشباب الى سوريا والمتورطين في التأثير على الشباب والتغرير بهم. وللوقوف على حقيقة الأمر اتصلت "الصباح نيوز" بعلي غربال فأفادنا أنه انتقد في خطبة العيد المتورطين في التأثير على الشباب التونسي للسفر الى بؤر التوتر وافتائهم بما يسمى ب"الجهاد" وأن المسجد كان بؤرة للفكر المتطرف وبانه طيلة خمس سنوات كان خارج سيطرة الدولة وعوض أن تتم محاسبة المتورطين نجدهم يكافئونهم بتمتيعهم بامتيازات. ويضيف أنه ونتيجة تأثير تلك الخطب التحريضية بمسجد" السلام" التحق ما بين 10 الى 15 شابا من حي النصر الى سوريا لما يسمى "الجهاد" بينهم طلبة ومهندسون وعاطلون عن العمل... وقال أيضا أن بعض الأفراد في وسط الجامع مازالوا يستقطبون الشبان الى الفكر الوهابي وانه عندما تطرق الى الموضوع في خطبة العيد تم ارسال استجواب له من قبل وزارة الشؤون الدينية. وأكد محدثنا أنه طالب في خطبة العيد بضرورة فتح بحث تحقيقي ضد كل من تورط في التغرير بالشباب والتأثير عليهم كي يسافروا الى سوريا من خلال الخطب التحريضية التي كانوا يلقونها. وكشف بأن "رابور" كان يتردد على مسجد "السلام" بحي النصر لآداء الصلاة وذات يوم جلب اليه كتبا ذات منحى وهّابي واخبره أنه تسلمها بالمسجد في شهر رمضان المنقضي وهذا ما يدعم كلام محدّثنا بأن المسجد مازال يسيطر عليه بعض أصحاب الفكر الوهّابي بالإضافة الى دعاة التطرّف...