تعيش مدينة رمادة التابعة لولاية تطاوين منذ البارحة حالة احتقان كبيرة على خلفية وفاة تاجر وقود مهرب بطلق ناري من قبل وحدات الجيش الوطني على مستوى الشريط العازل بين تونس و ليبيا. وكردة فعل مباشرة على الموضوع دخل متساكنو رمادة في إضراب عام سانده الإتحاد الجهوي للشغل بتطاوين. وللوقوف على تطور الأوضاع في المدينة اتصلت "الصباح نيوز" بعادل بوفالغة عضو لجنة النظام في الاتحاد الجهوي للشغل بتطاوين الذي أكد أن المدينة تشهد هدوءا تاما بعد ليلة من الاحتجاجات الناجمة عن وفاة الشاب فيصل عبد الحق بطلق ناري من وحدات الجيش والتي عقبها تنفيذ إضراب عام ناجح بنسبة كبيرة وفق تصريح محدثنا. كما قال محدثنا الذي شدد على مساندة الإتحاد المطلقة لأهالي الجهة ولعائلة الضحية من خلال إصدار بيان رسمي دعا فيه السلطة إلى تحمل مسؤولياتها كاملة في تحري الحقيقة حول وفاة الشاب ونشرها كاملة والإسراع بوضع منوال تنموي يراعي خصوصية الجهة و يقي شبابها مخاطر التهريب و يمكنهم من الحصول على موارد شغل قارة. وعن الخطوات القادمة التي سيتخذها الإتحاد، أوضح محدثنا بأن الهيئة التنفيذية ستواصل متابعة الوضع عن كثب وستنظر في اجتماعات قادمة الخطوات التي سيقع اتخاذها لتجنيب المنطقة تكرر مثل هذه الماَسي، وتوجه عادل بوفالغة في خاتمة مداخلته برسالة إلى شباب المنطقة دعاهم فيها إلى ضبط النفس وتجنب الدخول في مناوشات مع قوات الامن والجيش.