أطلقت الهيئة الإتهامية في جبل لبنان سراح النائب السابق حسن يعقوب. وقد نُقل يعقوب بعد ظهر أمس إلى مستشفى «قلب يسوع» لإجراء بعض الفحوصات ثم توجّه مساء إلى خيمة الاعتصام على طريق المطار القديمة قبالة المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، حيث تعتصم والدته التي أعلنت «أن صوت الحق لا يموت والقضاء اقتنع أننا على حق». وتجدر الإشارة أن حسن يعقوب كان موقوفا منذ أشهر بعد اتهامه باختطاف هنيبعل القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القدافي. وكانت عائلة يعقوب استغربت في تصريحات عديدة صمت كل من حزب الله وحركة أمل على توقيف يعقوب، وهو الذي أراد تحريك قضية إختفاء الصدر ورفيقيه. شقيق فضل شاكر يسلم نفسه الى الجيش على خط أمني آخر، سلّم محمد عبد الرحمن شمندر، شقيق الفنان فضل شاكر نفسه لمخابرات الجيش اللبناني عند حاجز «التعمير التحتاني» بعد تواريه لفترة طويلة في منطقة الطوارىء في عين الحلوة. مناصران لأحمد الأسير يسلمان نفسيهما كذلك سلّم كل من بهاء البرناوي ومحمود قاروط، وهما من مناصري الشيخ أحمد الأسير نفسيهما إلى مخابرات الجيش. تزامناً، وبعد توقيف طبيب في جبهة النصرة من قبل الجيش في عرسال، أكد نائب حزب الله علي فياض «أننا نشهد نماذج أخرى، كداعش التي تذبح الأطفال، والتي لا تقتصر المأساة على ما تقوم به فقط، وإنما أيضا تلك القوى على المستوى الإقليمي أو الدولي التي ترعى الحركات التكفيرية، وتطلق مواقف ملتبسة تغذي هذه الحركات وتوظفها في سياق مشروعاتها وأهدافها». وشدد فياض «على أننا، ومن زاويتنا كلبنانيين، يجب علينا أن نتخذ كل الإجراءات الكفيلة بحماية هذا البلد، حتى لا يتكرر الذي حصل من استهداف لبلدة القاع البقاعية، وحتى نستجيب لصرخة أهالي عرسال التي أطلقوها على مدى الأيام الماضية، والتي أظهرت أن هناك أسراً لكل عرسال، واستباحة لأمن أهلها، وأن هناك نيات ومؤامرات للقيام بعمليات تصفية واغتيال لرجالاتها وفعالياتها الذين يقفون ضد المجموعات الإرهابية، وهذا الأمر يستدعي من الحكومة أن تتخذ قراراً سياسياً واضحاً ونهائياً لا تردد فيه، ولا ارتباك ولا التباس في إصدار قرار سياسي يكلّف الجيش اللبناني والقوى الأمنية بتحرير عرسال من قبضة المجموعات الإرهابية، حتى لا يستباح الأمن اللبناني، ولا تبقى هذه المنطقة بمثابة خاصرة رخوة تهدد الأمن والاستقرار في هذا البلد. وهذه المسألة إنما هي مسألة وطنية، ولا تستجيب لمصلحة فئة ولا طائفة، بل إن الصرخة التي أطلقتها فعاليات عرسال وأهلها في الأيام الماضية، يجب أن تلقى في أنفسنا كل تجاوب، ويجب أن تتضافر كل الجهود لتحريرها من قبضة الإرهاب التكفيري الذي يبقى شوكة تهدد خاصرة أمن واستقرار هذا البلد».(القدس العربي)