قال اليوم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي ان رئيس حكومة تصريف الأعمال الحبيب الصيد صادق وليس "هرّاب"، وأوضح في حوار مع إذاعة "اوازيس اف ام" أن هذه هي السياسة حيث واجه مجلس نواب الشعب وتعامل معه النواب بطريقة حضارية وقدم الحقائق، مضيفا ان الانجاز الأمني للصيد برز خاصة في أنه أول رمضان يمر آمنا على تونس منذ الثورة. كما أشار الغنوشي إلى أنه حاول إثناء الصيد عن الذهاب في هذا الطريق (في إشارة إلى طلب عقد جلسة منح ثقة) لاختصار الطريق، وقال: "لقد أضعنا الوقت منذ إعلان المبادرة وشهرين رأس مال غال.. ووجهة نظر الصيد كانت الذهاب إلى التمرينات السياسية الديمقراطية التي نمر بها والصيد أراد تطبيق ذلك لأول مرة.. كما أن الصيد وطني وجدي". وعن مهام حكومة تصريف الأعمال، قال الغنوشي ان هذه الحكومة حكومة لها كل الصلاحيات غير إعلان الحرب التي هي من مهام رئيس الجمهورية. وحول تصريح رئيس الاتحاد الوطني الحر سليم الرياحي بخصوص الآجال الدستورية لاختيار رئيس حكومة، قال ان الاجال يجب أن تحترم ورئيس الجمهورية سيبدأ المشاورات غدا الاثنين هذا ان لم ينطلق فيها اليوم. هذا ودعا الصيد إلى مواصلة مهامه إلى آخر لحظة. ومن جهة أخرى، وعن امكانية بقاء بعض الوزراء، قال ان في الواقع هناك "أطرافا تبقى وأخرى تغادر". أما بخصوص مواطن الفشل التي يجب تجاوزها في الحكومة القادمة، و"العصفور النادر" وأهم مواصفاته، قال الغنوشي ان "قوة الاقتراح" ليست النهضة على اعتبار أن رئيس الدولة هو من يقترح المرشح لرئاسة الحكومة القادمة ويعرضه على الأطراف السياسية، مضيفا: "نتوقع ان يكون شخصية وطنية سياسية وذات إرادة لاتخاذ القرار.. وغير متردد ومؤمن بالإصلاح وشخصية ذات عزم لإنقاذ الأوضاع في البلاد خاصة وان البلاد مصاريفها أكثر من مداخيلها.. فنحن قاعدين نغرقوا ولذلك يجب إعادة قيمة العمل وإعادة تشغيل الفسفاط والمؤسسات، حيث ان الحكومات السابقة تأخرت وترددت في الاصلاحات ولم تجرأ على اتخاذها... ورئيس الحكومة القادم ذلك العصفور النادر يجب أن يوقف هذا السيل وتكون له قدرة على مخاطبة الشعب ومصارحته بطبيعة الوضع بالبلاد أمام تواصل غلق الطرقات وتعطيل الادارات بسبب مشاكل بين الأعراف والعمال.. ". وعن تعيين وزير في عهد بن علي على راس الحكومة القادمة، ردّ راشد الغنوشي: "لا أتمنى ذلك.. وليس لي فيتو ولكن أتمنى أن يكون وجها جديدا.. انا أتحدث عن من يقود السفينة وأتمنى أن يكون شابا ووجها جديدا.. صحيح أن بن علي شغل أكفاء في حكوماته.. أتمنى أن يكون من أبناء الثورة.. لا يمكن أن تكون قيادة السفينة لرجل تكنوقراط بل لرجل سياسي يصارح الشعب بالحقائق.. فتونس اليوم تعيش آلام المخاض". وفي ما يهم إمكانية تعيين احمد نجيب الشابي على رأس الحكومة القادمة، قال الغنوشي انه لا يُقصي أحدا فجميعهم أصدقاءه ويحترمهم. أما بالنسبة لترشيح رئيس حكومة جديد من النهضة، ردّ الغنوشي: "ليس ممنوعا ان يكون رئيس الحكومة من النهضة.. نحن مازلنا نحترم نتائج الانتخابات والنداء هو الأول ولكن اليوم القرار بيد الرئيس دستوريا وإن رأى ذلك فلن نقول لا ولكن ليس هذا مطلبنا.. وإذا تقدمت شخصية ندائية مقبولة عندنا سنقبلها لأنها من حزب حليف". وفي ما يتعلق بحضور النهضة في الحكومة القادمة، قال ان المشاركة يجب ان تراعي "الاوزان" اي نتائج الانتخابات وهو ما نصت عليه وثيقة اتفاق قرطاج، مضيفا: "لا يمكن لحزب له مقعد واحد في البرلمان أن يكون ممثلا في الحكومة أكثر ممن له 69 مقعدا في البرلمان".