شهدت في الليلة الفاصلة بين الاثنين والثلاثاء احدى الضيعات الفلاحية بطريق مدنين بمعتمدية جرجيس جريمة قتل فظيعة راح ضحيتها شاب في منتصف العقد الثالث من العمر، حيث عثر صباح امس على جثته مشوهة ومنكلا بها على مقربة من الطريق الرئيسي، وقد تعهد اعوان فرقة امنية مختصة بمنطقة الحرس الوطني بجرجيس بالبحث في ملابسات الجريمة بمقتضى انابة عدلية صادرة عن حاكم التحقيق بالمحكمة الابتدائية بمدنين. وقائع هذه الجريمة التي هزت امس جهة جرجيس تفيد بان الضحية ويدعى علي مطيمط عمره 25 سنة يعمل فنيا في صقل الرخام والجليز ومتزوج وله طفلة عمرها حوالي العام، غادر ليلا محل سكناه ومعه جواز سفره ومبلغا ماليا قدره الفا دينار، وهو ما تفطن له أفراد عائلته فظنوا انه قرر السفر الى فرنسا باعتباره طلب من والده قبل ايام ان يسمح له بالسفر ولكنه رفض طلبه، وبما انه يحترم والده فقد تظاهر بالعدول عن السفر. اختفاء محير تواترت الساعات، وطال غياب علي عن البيت فاتصل به أقاربه ولكن دون جدوى، اذ كان هاتفه الجوال يرن فقط، وفي صباح امس بدا الاقارب في البحث عنه، حتى تفطن احدهم الى تجمع للمواطنين والحماية المدنية على حافة الطريق باحواز الجهة، وبالاستفسار عن الامر اعلموه بوقوع حادث مرور قاتل ثم تراجعوا وأكدوا له انه تم العثور على جثة مشوهة.. جثة مشوهة اقترب القريب من الجثة فصدم لبشاعة المنظر وأدرك ان عليا هو القتيل.. ووفق المعطيات الأولية فان مجهولا او مجهولين استدرجوا الضحية الى الضيعة الفلاحية المذكورة حيث اعتدوا عليه بالعنف الشديد ثم ذبحوه ونكلوا بجثته، اذ فقاوا عينيه وقطعوا يده اليسرى وبعض أصابع يده اليمنى، لأسباب مازالت قيد البحث والتحقيق ولاذوا بالفرار تحت جنح الظلام. الابحاث جارية بعد ساعات قليلة من وقوع الجريمة عثر احد المارة على الجثة المشوهة والملطخة بالدماء ملقاة وسط الضيعة المحاذية للطريق فأشعر اعوان الحماية المدنية والحرس الوطني فتحولوا الى عين المكان حيث اجريت المعاينة الموطنية بحضور السلط القضائية قبل ان يتعهد اعوان فرقة امنية مختصة بمنطقة الحرس الوطني بجرجيس بالبحث في هذه الجريمة الفظيعة الأطوار التي هزت الرأي العام بالجهة. ◗ص. المكشر جريدة الصباح بتاريخ 3 اوت 2016