قررت هيئة الملعب التونسي برئاسة جلال بن عيسى إقالة المدير الفني وحيد الحيدوسي بعد جملة تشكيات من أولياء اللاعبين ومن الأحباء، قرار أثار حفيظة الرجل الذي اتصل ب"الصباح نيوز" وكشف لنا عن أسباب الحقيقية لإقالته في الورقة التالية: تصفية حسابات وقلة حياء بداية الحديث مع الحيدوسي كانت حول حقيقة خبر الإقالة والأسباب الكامنة ورائها فكان رد محدثنا بتأكيد الخبر مشيرا إلا انه علم بخبر تنحيته من منصبه عبر "الفيسبوك" وهي حركة تنم عن جحود وقلة حياء كبيرة من الهيئة الجديدة على حد تعبيره وأضاف الحيدوسي قائلا" نعم لقد تمت إقالتي وقد علمت بالأمر من الفيسبوك وهي طريقة غريبة حقيقة وتعكس قلة حياء القائمين على الفريق حاليا لأنه من العيب أن تتم معاملتي بهذه الطريقة بعد التجربة الطويلة والخدمات الكبيرة التي قدمتها للفريق." وحول أسباب الإقالة أكد محدثنا بأنه تأتي في إطار تصفية حسابات ولا علاقة لها بالأمور الفنية مشيرا إلى أن "المنطق يفترض جلسة مباشرة لمناقشة نتائج العمل الذي قام به في الموسم الماضي ولكن هذا لم يحصل وهو ما يقيم الدليل على أن هناك نية مبيتة ورغبة حقيقية لاستغناء عن خدماته." . كما قال: "أعتقد أن جلال بن عيسى أراد من خلال هذا القرار الغريب تصفية حسابات شخصية معي وهو متعود على هذا وكانت له سابقة مماثلة مع شقيقي المرحوم محمد الحيدوسي الذي توفي حسرة على الاستغناء عنه في عهد بن عيسى بعد أن كان حارس المنتخب الوطني وقتها، من حق الهيئة أن تتخذ قرار الإقالة ولكن كان عليها أن تدعوني إلى جلسة مباشرة لتقييم عمل الموسم الماضي ولكنها لم تفعل لأن بن عيسى غير مؤهل بالأساس لتقييمي من الناحية الفنية وهو أبعد ما يكون على ذلك. لقد عملت في ظروف صعبة في الموسم الماضي ولم اتلق دعما من أي طرف ورغم ذلك وفقنا في ترك بصمة واضحة على أداء شبان النادي والدليل أن الهيئة الحالية قامت بإبرام 12 عقدا احترافيا للاعبين شبان وبالتالي فالحديث عن إقالة لأسباب فنية مغالطة كبيرة وتعلة واضحة للتغطية عن رغبة الرجل الملّحة في الإطاحة بي والدفع بي خارج أسوار مركب المرحوم الهادي النيفر." اتهامات باطلة وحملة موجهة إقالة وحيد الحيدوسي كان متوقعا ولم يفاجئ أحد بل كان مطلبا ملحا لعشاق "البقلاوة" الذين حملوه مسؤولية تدني نتائج فروع الشبان واتهموه بالوقوف وراء تعيينات مشبوهة لمدربي الأصناف الشابة وتسهيل تسويق مواهب "البقلاوة" للفرق الكبرى. اتهامات نقلناها لوحيد الحيدوسي فنفاها جملة وتفصيلا، فاشار إلى انه يتعرض إلى حملة موجهة من قبل أولياء اللاعبين الذين لم يوافق على إلحاقهم بالأصناف الشابة بسبب عدم امتلاكهم المواصفات الفنية المطلوبة. وفي هذا السياق قال محدثنا: " لقد تعودنا على مثل هذه الاتهامات في الملعب التونسي وهي اتهامات باطلة بل مضحكة حقيقة فقد حملوني مسؤولية التفريط في بسام الصرارفي للنادي الإفريقي والحال أنني لم أكن وقتها المسؤول عن فرع الشبان حيث كنت أعمل في الخليج، كما اتهموني بتعيين مدربين عملوا في الترجي والإفريقي وهذه تهمة مضحكة فعلا بما أنني اعتمدت في تعييني لمدربي الشبان على الكفاءة لا على مسيرتهم السابقة،هي حملة موجهة ضدي يقودها بلا هوادة أولياء لاعبين لا مكان لهم في الفريق،هم يريدون أن يفرضوا أبنائهم في الأصناف الشابة ولكنهم لا يستطيعون ذلك ووحيد الحيدوسي على رأس الإدارة الفنية للشبان. لم أتأثر بالحملة ولكن المؤلم أنها كانت السبب في إقالتي من قبل الهيئة المديرة التي تستلهم قراراتها من الفيسبوك وهو ما يقيم الدليل على أنهم مسؤولون "بودورو" ولا يمتلكون رؤية واضحة يمكن على أساسها تقييم أي عمل واتخاذ القرارات الصائبة." "كي سيبتوني خلصوني" في نهاية مداخلته معنا أكد وحيد الحيدوسي بأنه مرتبط بعقد مع الملعب التونسي لمدة ثلاثة مواسم وأنه لم يتحصل على مستحقاته المادية بعد والمقدرة ب50 ألف دينار مطالبا الهيئة المديرة بتمكينه منها بعد أن قررت الاستغناء عن خدماته. وقال محدثنا: " لقد عدت إلى الملعب التونسي بناء على طلب من الرئيس السابق أنور الحداد وانطلقت في العمل على رأس الإدارة الفنية رغم الظروف الصعبة وضبطنا طريقة عمل واضحة اخترنا لتطبيقها مدربين أكفاء عملوا في صمت رغم الظروف الصعبة ولكن الجزاء كان إقالة منشورة على صفحات "الفيسبوك"، إقالة تحصل قبل أن يمكنوني من مستحقاتي المالية المتخلدة بذمة الفريق والتي تجاوزت الخمسين ألف دينار، وهنا أطالبهم بمستحقاتي "وربي يسمعنا على بعضنا علم الخير."