دخل الملعب التونسي مرحلة جديدة تقريبا منذ الموسم الفارط عندما تحسن الفريق على مستوى النتائج (على الاقل في المرحلة الاولى من الموسم) واعتقد البعض أن هذا الفريق قطع مع صعوبات السنوات الفارطة وأن «البقلاوة» بدأت تسرع الخطى في اتجاه اللحاق بكبار الاندية. على أرض الواقع يبدو أن الملعب التونسي كان يعرف صعوبات كبيرة وبدأ «يتآكل» من الداخل وذلك بسبب الصعوبات المالية والتنظيمية التي يعرفها وبسبب الخلافات خاصة أصبح هناك انشقاق واضح بين مجموعتين على الاقل الاولى يقودها المدرب باتريك لويغ والموالون له وأخرى يقودها بعض المسؤولين المعارضين لسياسته والتي كانت تحوم حول محمود الورتاني قبل رحيله. ابعاد الحيدوسي خطوة أولى الخطوة الأولى التي أقدم عليها الحلف الاقوى في «البقلاوة» والذي يقوده المدرب قرر من البداية «تصفية» بعض الخصوم وخاصة المدرب محمود الورتاني ثم جاء الدور على المدير الفني وحيد الحيدوسي الذي أبعد وطلب منه الاكتفاء بتدريب الآمال وتم تعويضه كمدير فني بمنصف بن سعيد مدرب منزل بورقيبة سابقا واصبحت هناك فوضى لا توصف في شبان هذا النادي الى درجة أنه لم يقع تعيين مدربي الشبان الى حدود هذه الايام. تفريط ورفض الصعوبات التي يعرفها الملعب التونسي هذه الايام والتي فرضت عليه التفريط في ابنائه الواحد تلو الآخر خلقت رفضا مطلقا من الاحباء وخاصة بعد التفريط في فهد بن شقرة الذي مازال لم يقدم شيئا للملعب التونسي ثم الزعيري الذي أصبح في أوج العطاء وكان بامكانه مديد المساعدة لبقية زملائه الشبان وأكد مصدر مطلع من داخل النادي أن الظروف المالية هي التي حتمت التفريط في هؤلاء ولكن هناك أيضا رغبة المدرب الذي لا يفكر الا في «تصدير» اللاعبين بعد تكوينهم وبروزهم وهذا من كان يعرف عنه حتى عندما كان يدرب نادي اساك الايفواري. تاج والجريدي في الطريق أحباء الملعب التونسي الذين رفضوا التفريط في بن شقرة والزعيري يخشون الآن ان يتواصل «نزيف التفريط» في اللاعبين وهم يعلمون أن هناك رغبة كبيرة من النادي الصفاقسي للفوز بخدمات مروان تاج وكذلك من الترجي لانتداب رامي الجريدي في «ميركاتو «الشتاء» ويؤكدون انهم لن يكنفوا بالصمت في صورة مواصلة سياسة التفريط في اللاعبين وأضافوا أيضا ان الهيئة كانت مطالبة بالبحث عن العروض الاجنبية لأن المقابل المالي دائما أفضل بالاضافة الى أن الملعب التونسي يرفض «تقوية» منافسيه. تساؤلات دائما في اطار الحديث عن مواقف جماهير الملعب التونسي يتساءل هؤلاء عن سبب الفوضى التي يعرفها شبان هذا النادي بعد ابعاد الحيدوسي وقدوم المدير الفني الجديد ورحيل السيد عبد العزيز بن عثمان وقدوم صالح بن عمر واقدام بعض الاطراف على محاولة فرض مدير فني أجنبي قادم من سويسرا كان المدرب طرفا في محاولة فرضه وتساءل الاحباء عن اسم المسؤول الاول في البقلاوة من يكون وأضافوا أن هناك مقولة بدأت تترسخ شيئا فشيئا في الملعب التونسي وهي أن «الكل يحكم وليس هناك من يحكم في النهاية». نقطة ضوء نقطة الضوء الوحيدة في الملعب التونسي في هذه الفترة تقريبا رغم نتائج الاكابر في الجولتين الاوليين هي بالتأكيد نجاح الشبان في السنوات الاخيرة في تعدي الظروف الصعبة جدا وهي مفارقة في الحقيقة وأصبح الملعب التونسي من المدارس المعروفة في تونس في تكوين الشبان والاكيد أن السنوات القليلة القادمة ستشهد بروز «منتوج» يحمل علامة «صنع في باردو» ومن هذا الاطار لابد من الاشارة الى صنف الاداني «ب» الذي تألق في الموسم الفارط لا على مستوى النتائج فقط وهو الذي فاز بالكأس ولعب نهائي البطولة (وهو الوحيد الذي لعب على واجهتين الى آخر لحظة) وانما على مستوى الاداء فرديا وجماعيا وقد وجهت الدعوى لحوالي 12 لاعبا للمنتخب (على امتداد كامل الموسم وليس دفعة واحدة طبعا) ونذكر من هؤلاء حمزة الجويني حمزة العويني أحمد طراد خليل الطيويري عمر جابر محمد أمين العسكري الياس الحجاج عصام الخشناوي خليل حليم مالك لملوم طلال المغربي محرز بن خليفة مالك البريكي.