جاء في بيان صادر عن حركة النهضة في موقعها الرسمي، انه في الوقت الذي هبت فيه أمتنا وشعبنا المجيد وأحرار العالم جميعا نصرة لنبينا ومقدساتنا وتنديدا بمن ساهم في عرض الفلم المسيئ للنبي صلى الله عليه و سلم، عمدت مجموعات مشبوهة من المنحرفين إلى اقتحام مبنى السفارة الأمريكية بتونس و إنزال العلم وحرق ونهب جزء منها وذلك في انحراف جلي للخط السلمي الذي خرجت من أجله جموع المحتجين على الإساءة للمقدسات وإلى نبى الرحمة صلى الله عليه و سلم. واوضح البيان ان الحركة إذ تدين وبشدة الإعتداءات المتكررة على الإسلام وخاصة على شخص النبي صلى الله عليه وسلم فهي تؤكد على ما يلي: - ضرورة العمل على استصدار قانون دولي يجرم وبشدة الاعتداء على المقدسات وعلى كل الأنبياء صلاة الله عليهم وسلامه. - ضرورة الرد على هذه الإنتهاكات الدنيئة ورفض التبرير لها تحت أي غطاء من حرية التعبير وغيره ولكن مع الإلتزام بالشكل الحضاري والسلمي للتظاهر والذي تربينا عليه من أخلاق نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم. - ادانة استغلال بعض المجموعات المشبوهة لحالة الغضب على الإساءة للمقدسات من أجل التحريض والخروج بالمسيرات عن خطها السلمي والحضاري وتعمد استخدام العنف ضد من هم في حق المؤتمن شرعا والمعاهد قانونا وعرفا. - المطالبة بفتح تحقيق جدي في الأحداث وتحديد من تسبب في القتل وكشف المجموعات المنحرفة ومن يقف وراءها. كما جددت حركة النهضة في ذات البيان دعوتها لشباب الثورة وكل التونسيين إلى ضرورة اليقظة والوقوف صفا واحدا من أجل إحباط كل محاولات ومخططات الإرباك والحياد بالثورة عن مسارها وعدم الوقوع في الإستفزازات الممنهجة والتي تهدف إلى دق اسافين الفتنة وبث حالة من الفوضى والعنف والفرقة بغية تعطيل مسار البناء والإصلاح من طرف أعداء الثورة بالداخل والخارج والمتضررين من عمليات التطهير من الفساد والذين كشفت التجربة إفلاسهم حيث لم يبق لهم من مدخل سوى المس بالمقدسات وإثارة عاطفة الشباب تجاه نبيهم وإسلامهم وما أحداث العبدلية من هذا ببعيد.