أشرف رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي صباح اليوم الخميس بقصر قرطاج على اجتماع مجلس الأمن القومي. وتناول الاجتماع تقييم الوضع الأمني على المستويين الوطني والإقليمي واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمجابهة التهديدات وتطوراتها على الأمن القومي. وأشار قايد السبسي في الاجتماع أنه بعد تكوين الحكومة الجديدة لا بد من توجيه رسالة إيجابية للشعب التونسي وهو أنه مع تكوين هذه الحكومة، مضيفا أن هناك تغيير في طريقة التعامل ويجب الاسراع في اتخاذ القرارات التي يستوجبها الوضع. وأضاف السبسي: "الإرهاب أصبحنا متعايشين معه ولا بد من التعامل معه على المدى الطويل سواء كان في الميدان الداخلي أو في انعكاساته الخارجية". وأشار إلى أنه بحكم تجربته يوجد في تونس أشخاص يمكنهم التعامل مع هذا الملف ولا تغيب عنهم الجزئيات ويتنبأون بما سيقع. وأردف أنه يجب النظر في الموارد الناقصة. كما أشار قايد السبسي أن المواطن التونسي أصبح يتماشى مع العنف الممارس في المجتمع مثل جرائم القتل وغيرها وهو ما لم يكن متعارفا عليه في المجتمع التونسي وكذلك ما يمارس من عنف في الملاعب وتهشيم للتجهيزات وكذلك عمليات "البركاج" للعاملات والعاملين ومن ثم لا يمكن إيجاد مقترف تلك الجرائم. وأكد الباجي ان كل ما ذكر يجب الاستعداد له، ويجب أن تحدث نقلة نوعية في التعامل مع هذه الأوضاع. وتحدث قايد السبسي عن حزب التحرير، وقال: "أصبحوا يهددون بقص الرؤوس والأيدي، هل نقف مكتوفي الأيدي ونصفق أو نذهب إلى المحكمة التي تبرؤهم". وأشار أنه "يجب إيجاد حل لمعضلة حزب التحرير"، مضيفا أن "التطاول على الدولة هو الذي يجعله لا يهابها". وحول ما يقع في جزيرة قرقنة وفي الحوض المنجمي، قال السبسي أن الإنتاج (غاز وفسفاط) متوقف، وهو ما يجب اعطاؤه الجدية وإيجاد الحلول له.