مثل اغتيال شكري بلعيد (الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد) أمس صدمة لكل الحساسيات السياسية في تونس ولم يتاخر اي منها في اعلان موقفها من الحادثة وتصوراتها للجريمة وفي ما يلي رصدنا أغلب الآراء التي وصلتنا او تحصلنا عليها: الرئيس المرزوقي من باريس : رسالة تهديد لن نقبلها وسنواصل الكشف عن أعداء الثورة
قال رئيس الجمهورية محمد منصف المرزوقي خلال كلمة ألقاها بباريس اثر الاعلان عن مقتل شكري بلعيد «إن هذه العملية رسالة تهديد لن نقبلها». وقال المرزوقي: «سنواصل عملنا للكشف عن أعداء الثورة ولن تنجح مساعيهم في اجهاض عملية الانتقال الديمقراطي», مضيفا «تونس لن تقبل العنف مهما كان مأتاه وغاياته».
محمد بنور : عمل ارهابي ويجب التصدي لظاهرة انتشار الاسلحة
قال المتحدث الرسمي باسم التكتّل محمد بنور للشروق ان اغتيال شكري بلعيد عمل ارهابي وعملية مدبرة وضربة من الخلف ضد تونس وشبابها الذي آمن بالحريات, واضاف انه يجب ان تنسى كل الاطراف كل الخلافات لتحمي الثورة. وفي اشارة الى رابطات حماية الثورة قال ان كل مجموعة تفكر انها ستحمي الثورة بالقوة لن تستطيع فالعنف يولد العنف,واضاف ان من قتل شكري سيكمل قتله ويجب ان تقوم الداخلية بعملها للتصدي له. وشدد على ضرورة مقاومة ظاهرة انتشار السلاح في تونس وفي تحديده لمن اغتال شكري بلعيد قال ان الاطراف التي ضد نجاح الثورة والحرية هم من يقتلون ويجب على السياسيين الاجتماع ونسيان انتماءاتهم والاجتماع حول مصلحة تونس.
اعتبر رئيس الحكومة حمادى الجبالى اغتيال القيادي في الجبهة الشعبية شكري بالعيد جريمة في حق تونس هدفها إغراق البلاد في مستنقع العنف. وقال الجبالى في تصريح لإذاعة «موزاييك أف أم»: «من المؤكّد أنه ليس هناك مشاكل شخصية بين شكرى بلعيد ومن أطلق عليه النار» مشيرا إلى أن من اقترف الجريمة يريد جر البلاد إلى الفوضى. وأضاف الجبالى أن الخلافات بين السياسيين طبيعية مؤكّدا أن الجريمة منعرج خطير يهدد الثورة والشعب وقال: «سنعمل على القبض بسرعة على من قام بالجريمة».
محمد الهاشمي الحامدي (رئيس حزب العريضة الشعبية) : جريمة كبرى وفاجعة قال الدكتور محمد الهاشمي الحامدي رئيس حزب العريضة الشعبية، إن اغتيال السيد شكري بلعيد رحمه الله، جريمة كبرى وفاجعة من أخطر الفواجع في التاريخ الحديث لتونس، ويجب على كل التونسيين أن يتخذوا موقفا موحدا بإدانتها إدانة كاملة لا قيد فيها ولا شرط. وأضاف أن الإرهابيين الجناة الذين نفذوا هذه الجريمة النكراء وجهوا طعنة غادرة إلى الثورة التونسية وإلى مسيرة الحرية والديمقراطية في تونس. وشدد رئيس حزب العريضة الشعبية أنه من واجب الحكومة المؤقتة اليوم وأكثر من أي وقت مضى أن تقدم استقالتها فورا وتفسح المجال أمام المجلس التأسيسي لاختيار حكومة جديدة تحمي أمن المواطنين وتحول دون دخول بلادنا الغالية في نفق الإرهاب المظلم.
ياسين ابراهيم ( الحزب الجمهوري) : مصيبة وكارثة على الثورة التونسية
اعتبر ياسين ابراهيم (القيادي في الحزب الجمهوري) أن يوم اغتيال المناضل شكري بلعيد يعتبر مصيبة وكارثة للثورة التونسية وأفاد «طالما حذرنا في الحزب من استفحال العنف وعقدنا ندوات للتحذير من خطورته واليوم بعد اغتيال شكري بلعيد أصبحت ثورتنا مهددة . وما حصل جريمة مخطط لها ولم نتعود عليها في مجتمعنا التونسي الذي عرف بالتسامح والتفتح وأحمل المسؤولية للحكومة وخاصة وزارة الداخلية التي تراخت في التصدي للعنف ولم تبادر بالقضاء عليه منذ انطلاقته.»
السبسي : اغتيال بلعيد كان متوقعا .. والشكوك تحوم حول النهضة في حوار مع موقع «lexpress.fr» أكد الباجي قايد السبسي رئيس حركة نداء تونس أن فاجعة اغتيال القيادي السياسي شكري بلعيد كانت متوقعة مشيرا إلى أن الحزب فقد في سبتمبر المنصرم مناضلا سياسيا في ولاية تطاوين حيث تمت تصفيته من طرف لجان حماية الثورة. وأكد أن الوجوه السياسية تلقت من بعد اغتيال لطفي نقض تهديدات بالتصفية موضحا أنه كان على السلطات اتخاذ إجراءات وقائية واحترازية تحول دون حصول هذه الجريمة. ولفت إلى أن الشكوك تحوم حول حركة النهضة التي كثيرا اتهمت شكري بلعيد بتأجيج الأوضاع حتى أن الاتهامات وجهت على لسان وزير الداخلية علي لعريض في وقت من الأوقات ضد الفقيد داعيا إلى إجراء تحقيق جدي في الحادثة الأليمة.
سليم بن عبد السلام : دعوة الى التعقل اكد سليم بن عبد السلام (نائب بالمجلس التأسيسي) أنه مستاء بسبب ما حصل من عنف وقتل, واعتبر أن المرحوم شكري بلعيد يعتبر الشهيد الثاني للثورة بعد استشهاد لطفي نقض بتطاوين وقال «ما حدث مؤشر خطير لمنزلق نحو ربما حرب أهلية أو اعادة السيناريو الجزائري وأنا أحمل الحكومة التي لم تكن صارمة وجادة في التعامل مع معضلة العنف». ودعا الى التعقل وتغليب المصلحة العليا لتونس ومحاسبة مركتبي هذه الجريمة النكراء وأن يبادر كل طرف بتحمل مسؤوليته كاملة وعدم الانجرار وراء الاقتتال والأهم استكمال مسار الثورة.
المرصد التونسي لاستقلال القضاء يدين عملية اغتيال شكري بلعيد
إيمان : تونس (الشروق) استنكر المرصد التونسي لاستقلال القضاء في بيان صادر عنه عملية اغتيال رئيس حركة الوطنيين الديمقراطيين والمحامي شكري بلعيد. وعبر المرصد عن بالغ ادانته لذلك الاغتيال الارهابي الذي استهدف احد الحقوقيين والمناضلين السياسيين ممن حملوا مبادئ الثورة والقيم الديمقراطية. واستغرب المرصد الملابسات الحافة بجريمة الاغتيال التي جدت في وضح النهار وفي منطقة آهلة وفي غياب حماية امنية للفقيد. وأضاف المرصد التونسي لاستقلال القضاء ان الحماية الشخصية للنشطاء السياسيين خصوصا في سياق التهديدات الموجهة ضدهم لازمة وقال انها مسؤولية السلطة التنفيذية ممثلة في وزارة الداخلية. وأكد المرصد في ختام البيان على ضرورة الاسراع من جانب المصالح الامنية وسلطات التحقيق القضائية في اجراءات الكشف على مقترفي الاغتيال وتقديمهم في اقرب وقت للقضاء.