لبى أكثر من مليون شخص دعوة المعارضة الفنزويلية بالتظاهر في شوارع العاصمة كراكاس للضغط على الحكومة والمطالبة بتنظيم استفتاء على عزل الرئيس نيكولاس مادورو. وقال خيسوس توريالبا المتحدث باسم ائتلاف "طاولة الوحدة الديمقراطية" (وسط اليمين) في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية إن "ما بين 950 ألف شخص و1,1 مليون شخص" شاركوا في مظاهرة الخميس، مؤكدا أن "هذا أضخم تحرك شعبي يحصل منذ عقود". وأضاف "لقد أظهرنا للعالم أهمية فنزويلا الراغبة بالتغيير. هذه تظاهرة تاريخية. اليوم بدأت الخطوة النهائية في هذا النضال". وتواجه فنزويلا انكماشا اقتصاديا ناجما عن انهيار أسعار النفط الذي يؤمن 96% من العملات الأجنبية. وبلغ النقص في المواد الغذائية والأدوية، بسبب عدم توافر الدولار لاستيرادها، مستوى غير مسبوق. ويقول معهد داتاناليسيس إن النقص يناهز 80%. وإلى هذا الوضع، تضاف أزمة سياسية ومؤسساتية منذ فوز المعارضة في الانتخابات النيابية أواخر 2015. ومنذ أشهر، يطالب المعارضون للتيار التشافي بإجراء استفتاء لإقالة مادورو في 2016. والهدف من هذه التظاهرة تكثيف الضغوط على الحكومة بهدف تسريع آلية الاستفتاء. ولإقالة مادورو، ينبغي أن يتجاوز عدد مؤيدي رحيله عدد الأصوات التي حصل عليها في الانتخابات الرئاسية أي 7,5 ملايين ناخب. ويحمل المعارضون مادورو مسؤولية النقص الحاد في المواد الغذائية والتضخم الهائل وبشكل عام الوضع الذي تسوده الفوضى تدريجيا في فنزويلا التي تملك أكبر احتياطات للنفط لكنها تضررت من انهيار أسعار الذهب الأسود. وتأمل المعارضة أن ينظم الاستفتاء قبل العاشر من جانفي 2017. فإذا أقيل مادورو قبل هذا الموعد سيتم تنظيم انتخابات مبكرة. أما إذا نظم الاستفتاء بعد هذا التاريخ وهزم الرئيس الفنزويلي فيه، فسيكون بوسعه تعيين نائبه مكانه. (فرانس24)