صرح كاتب الدولة للنقل هشام بن احمد ل(وات) ان توفر كل مقومات تامين سلامة الحركة الجوية في تونس والكفاءة العالية للفنيين العاملين في الميدان تشكل عناصر قوة وقيمة مضافة عالية يجب العمل على تثمينها والترويج لها على اوسع نطاق خاصة وانها تعزز السمعة العالية، التي تحظى بها تونس دوليا في مجال تامين سلامة الاجواء. واشار بن احمد على هامش انطلاق اعمال الملتقى الافريقي السادس للجامعة الدولية لفنيي الكترونيك سلامة الحركة الجوية، الذي تتواصل أشغاله على مدى ثلاثة ايام بالحمامات، ان احتضان تونس لهذا اللقاء يؤكد المستوى العالي للكفاءات التونسية في مجال السلامة الجوية والتحكم في احدث التجهيزات والتقنيات المعتمدة في هذا الميدان ومناسبة هامة لابراز القدرات العالية لهذه الكفاءات، التي يمكن ان تنقل خبرتها الى عديد دول العالم وخاصة منها البلدان الافريقية لتركيز منظومات السلامة وتطويرها في اطار التعاون الثنائي ومتعدد الاطراف. * تخصيص 30 مليون دينار لتامين السلامة الجوية واشار خالد الشلي الرئيس المدير العام لديوان الطيران المدني والمطارات في تصريح ل(وات) الى ان تامين سلامة الطيران والجولان هي من اولويات الديوان وسلطة الاشراف. وابرز ان الاستثمارات الهامة، التي انجزت في هذا المجال، تشير الى ذلك. وخصصت هذه الاستثمارات لاقتناء عدة تجهيزات من بينها بالخصوص منظومة رادار متطورة تفوق قيمتها 30 مليون دينار فضلا عن انجاز استثمارات اخرى في مجال البنية التحتية واقتناء اجهزة « سكانار» لضمان امن المسافرين. ويتواصل الاستثمار في الراسمال البشري عبر تكثيف فرص التكوين المستمر لدعم قدرات الموارد البشرية العاملة في حقل السلامة وفي منظومة الملاحة الجوية بصفة عامة. واشار الى ان الديوان يعمل على تنفيذ برنامج هام للانفتاح على افريقيا مبرزا ان احتضان هذا الملتقى الافريقي السادس بعد احتضان ملتقى المجلس الدولي للمطارات (اكتوبر 2015) يعد رسالة واضحة على ثقة المنظمات العالمية في تونس وفي خبراتها. واعتبر أن من شأن ذلك أن يعزز اشعاع تونس خاصة وان الديوان يستعد لبعث معهد تكوين مختص في منظومات تامين سلامة الملاحة الجوية سيوفر تكوينا داخليا ويكون منفتحا على كل البلدان الافريقية. * السلامة والتوقي من الارهاب تحتاج الى يقظة مستمرة ولاحظ الشلي من جهة اخرى بخصوص السلامة والتوقي من الارهاب ان هذا المجال هو من بين المحاور الاساسية لعملية التامين، التي تتدخل فيها عديد الاطراف. واشار الى التجهيزات الهامة، التي تم اقتناؤها وتنظيم عديد الدورات التدريبية لاعوان المطارات واعوان شركات الطيران واعوان وزارتي الداخلية والديوانة. وتناول المسائل المتعلقة بسلامة المسافرين من سرقة امتعتهم، مشيرا الى أنه تم بعد ايقاف 8 اعوان بعدما تعلقت بهم شبهة سرقة أمتعة المسافرين، موضحا أن مقاومة هذه الظاهرة، التي توجد ايضا بعديد مطارات العالم، يتطلب عملا دؤوبا ومتعدد الاطراف. واشار الى انه تم بعد ذلك عقد عديد الاجتماعات، على مستوى وزارة النقل، خصصت لبحث استراتيجية التوقي من هذه الظاهرة. وذكر أن وزير النقل أقر مؤخرا الزام جميع شركات الطيران ودواوين المطارات بمسؤولية تامين حقائب المسافرين وتكليف اعوان مراقبة وسلامة للغرض من مرحلة فرز الامتعة الى حين وصولها في الاتجاهين (من المطار الى الطائرة ومن الطائرة الى المطار). واضاف انه تم كذلك تعزيز منظومة كاميرات المراقبة على مستوى منطقة فرز الامتعة وتشكيل فريق مشترك بين الديوان والداخلية والديوانة لتكثيف الدوريات. واشار نضال بن طالب رئيس الجمعية التونسية لفنيي اجهزة مخابرات الملاحة الجوية الى ان الملتقى الافريقي السادس للجامعة الدولية لفنيين الكترونيك الجولان الجوي سيتناول بالدرس جملة من المحاور، التي تخص تفعيل مشروع « اجازة ممارسة مهمة فنيي الكترونيك سلامة الملاحة الجوية و تدعيم دور الفني في السلامة والتكوين المستمر للفنيين بالاضافة الى مناقشة الوثائق الصادرة عن منظمة الطيران المدني الدولية المتعلقة بتكوين فنيي الكترونيك سلامة الحركة الجوية. و اوضح من جهة اخرى ان الملتقى مناسبة للتعريف بالدور الهام لفنيي اجهزة مخابرات الملاحة الجوية بالاضافة الى الطيارين والمراقبين الجويين في تامين سلامة الملاحة الجوية خاصة بالمراقبة المتواصلة لمختلف التجهيزات التي تعتمد في الملاحة الجوية وصيانتها.