أكّد المحامي هيكل الجزيري محامي ورثة لطفي نقض في تصريح ل"الصباح نيوز" أن الدائرة الجنائية بابتدائية سوسة أجلت اليوم النظر في قضية قتل لطفي نقض الى جلسة 10 نوفمبر القادم للنظر فيها والترافع ثم حجزها للمفاوضة والتصريح بالحكحم. وتجدر الإشارة أن عدد المتهمين وفق محدثنا يبلغ 8 متهمين بينهم 4 موقوفين والبقية بحالة سراح وقد وجهت للبعض منهم تهمة القتل العمد وللبعض الآخر المشاركة لهم في ذلك ووجهت أيضا لمتهمين آخرين تهمة التجمهر في الطريق العام والإعتداء بالعنف والتهديد بالقتل. واضاف الأستاذ مكّي الجزيري أن عملية سحل ثم قتل لطفي نقض تمت لا لشيء سوى لإنتمائه لحركة نداء تونس لأن البعض حسب ذكره من أهالي تطاوين يعتبرون وأن عدم الإنتماء لحزب النهضة أو المؤتمر من أجل الجمهورية هو خيانة ولا يمكن السكوت عنه ولا بد من محاربته وان لزم الأمر قتله وهذا ما قرره بعض من منتمي حركة النهضة وحزب المؤتمر ونفذوه في اجتماع عام واعتمدوا على سيارة متنقلة وفق تصريحه قبل تنفيذ العملية بثلاثة أيام كانت تحوم بشوارع المدينة وتدعو المواطنين من تطهير الولاية تطاوين من الوجوه التجمعيّة والمنتمين لنداء تونس. اقرار بعض المتهمين كما أفادنا الأستاذ مكي الجزيري أن بعض المتهمين أقرّوا بصعودهم لمقر مندوبيّة الفلاحة بتطاوين ودعوتهم الشهيد لطفي نقض للنزول ومغادرة المقر نهائيا وعدم الرجوع اليه وان لزم الأمر فسيقع الإعتماد على القوة لتنفيذ هذا التهديد. كما كشف لنا محدثنا بأن بعض الشهود الذين أدلوا بشهادتهم أمام التحقيق وأمام الباحث الإبتدائي من أنهم شهدوا بأم عينهم أن المجموعة التي تم ايقافها قد أنزلت الضحية لطفي نقض من مقر عمله بالمندوبية الفلاحية بتطاوين عنوة باستعمال الضرب واللكم والركل وأسقطوه أرضا ثم عمد أحدهم الى استعمال حجر كبير الحجم واعتدى بواسطته على لطفي نقض على صدره لما كان طريح الأرض وقد كانت تلك الضربة القاضية. 57 ضربة تعرض لها نقض وقد أثبت الإختبار الطبي وفق الأستاذ هيكل الجزيري أن الضحية لطفي نقض استهدف الى 57 ضربة منها ضربات قاتلة. وأن الوفاة ناتجة عن ذلك الإعتداء وليس بسكتة قلبية مثلما صرح بذلك طبيب الصحة العمومية بقابس ساعة الوفاة وآزاره في ذلك التاريخ الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية.